زاد الاردن الاخباري -
رد وزير الأوقاف الفلسطيني بالضفة الغربية الدكتور محمود الهباش على اتهامات رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية بأن السلطة الفلسطينية تشن حربا على الدين الإسلامي بالقول :"هذا كلام فارغ ، السلطة الفلسطينية ملتصقة بشعبها وهي جزء من النسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني ، وأركان السلطة ورئيس السلطة ووزراء السلطة مسلمون ملتزمون بدينهم ، لكنهم لا يستخدمون الدين لخدمة أغراض سياسية ، وهذا هو الفرق بيننا وبين غيرنا".
وأضاف في تصريح لصحيفة "القدس العربي" اللندنية نشرته الأربعاء :"أعتقد بأن من يفتتح 90 مسجدا خلال عام واحد كما حدث بالضفة الغربية لا يمكن أن يكون يحارب الإسلام .. أما من يقصف المساجد ويقتل الأئمة كما حدث في مسجد ابن تيمية في مدينة رفح بغزة أعتقد أن هذا هو الذي
يحارب الإسلام" ، وذلك في إشارة إلى مهاجمة حماس مسجد ابن تيمية في رفح قبل أشهر ومحاصرة جماعة إسلامية مناوئة لها في داخله مما أدى لمقتل إمام المسجد وعدد من المسلحين عقب قصف المسجد بصواريخ وقذائف (آر بي جي) من قبل قوات الامن التابعة للحركة.
وحول اتهام وزارة الاوقاف في حكومة الدكتور سلام فياض بإغلاق ألف مركز لتحفيظ القرآن تابعة للمساجد بالضفة الغربية نفى الهباش تلك الاتهامات ، مشيرا الى ان "عدد مساجد الضفة الغربية كلها 1700 مسجد" ، وأضاف :"لو افترضنا بان نصف تلك المساجد بها مراكز لتحفيظ القرآن
فان عدد المراكز سيكون 850 مركزا فكيف سنغلق ألف مركز ونحن نقول بان لدينا حاليا 600 مركز مفتوح".
وفيما يتعلق بقرار وزارة الاوقاف بالضفة الغربية منع الشيخ حامد البيتاوي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني احد قادة حماس بالضفة من القاء خطب صلاة الجمعة في مساجد الضفة الغربية ، قال الهباش :"اتخذنا هذا القرار انسجاما وانطلاقا مع القانون الأساسي الفلسطيني الذي ينص على وجوب الفصل بين السلطات . فالشيخ البيتاوي هو جزء من السلطة التشريعية ويتمتع بالحصانة البرلمانية وبالتالي لا يحق له أن يكون موظفا في السلطة التنفيذية إلا في مرتبة الوزير".
وأضاف :"لو افترضنا بأن الشيخ البيتاوي خطب الجمعة وخرج عن النص وخالف القانون من سيحاسبه؟ انا كوزير للاوقاف لا املك محاسبته لانه يتمتع بالحصانة البرلمانية ، وبالتالي اذا سمحنا بتلك التجاوزات سندخل المواطنين بالفوضى".
وقال الهباش :"كنت في يوم من الايام احد الذين ساهموا في تأسيس حركة حماس ، وتركت حماس بمحض ارادتي لاني وجدت بانها بدأت تستخدم الدين ولا تخدم الدين ، وانا ليس عندي استعداد لاستخدام الدين فتركتها".
وأضاف :"أنا الآن موجود في السلطة وأمارس واجبات وظيفتي كوزير في السلطة ولا أصفي حساباتي لانه لا توجد حسابات بيني وبين حماس . لا توجد مشكلة شخصية لي مع احد في الحركة".
منبر الراي