زاد الاردن الاخباري -
أكد المخرج المسرحي الفلسطيني على أبو ياسين أن ما أطلق عليه اسم "مونولوجات غزة" ستبحر في السابع عشر من شهر تشرين أول المقبل، مغادرة شواطئ غزة باتجاه 32 دولة، في قوارب ورقية "لن تعترضها قوات بحرية الاحتلال الإسرائيلي في المياه الإقليمية، لترسو في موانئ العالم لتفرغ حمولتها على منصات المسارح الدولية".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مؤسسة "عشتار" لإنتاج وتدريب المسرح بقاعة مسرح الجمعية الفلسطينية للتنمية "بادر" في غزة، كما عقد أيضاً مؤتمر صحفي متزامن بنفس الوقت في رام الله.
وأوضح المخرج أبو ياسين أن فكرة العمل تقوم على "إطلاق سفن ورقية تحمل تجارب حياتية قبل وأثناء الحرب على غزة، لتفرغ حمولتها في دول العالم العربي والغربي، بهدف تسليط الضوء على معاناة أبناء غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام، بمشاركة شركاء محليين من داخل فلسطين بالناصرة وحيفا وعكا وبيت لحم والخليل بالإضافة لشريك في الجولان السوري المحتل".
وقال أبو ياسين إنه يشارك 33 طالباً تتراوح أعمارهم بين 14 – 18 عاماً، ممن تعرضوا للعدوان بشكل مباشر وغير مباشر، انتسبوا لدورة تدريب مسرحي تم التركيز فيها على موضوع الأحلام والآمال والمخاوف خلال وبعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف أنه تم ترجمة "المونولوجات" إلى اللغات الانجليزية والفرنسية وجاري ترجمتها للغة الألمانية، وتم توزيعها على الشركاء بحيث يتم تدريب مجموعات من ذوي الأعمار الشبيهة المشاركة من غزة لتقديم هذه المونولوجات كل بلغته.
وأضاف أنه في المرحلة الثانية سترشح كل مؤسسة شريكة حول العالم أحد مشاركيها الشباب للانضمام إلى فريق "عشتار" في رحلته إلى نيويورك لعرض " مونولوجات غزة " في الأمم المتحدة كل بلغته في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني بتاريخ 29/11/2010.
وتأتي "مونولوجات غزة"، بحسب القائمين على الفكرة، "بهدف كسر الصمت وإعادة حالة التوازن النفسي والاجتماعي لأطفال القطاع، والتي فقدت خلال الحرب لإيصال مشاعر مختلفة إلى جميع المسارح العالمية، التي لم يحظ العالم بسماعها، عبر وسائل الإعلام بسفن ورقية".
ومصطح "المونولوج" أو حديث النفس هو حوار يوجد في الروايات، ويكون قائماً ما بين الشخصية وذاتها.
ويعني في الفن المسرحي أن شخصاً وحيداً يقف على خشبة المسرح ويقدم قطعة صغيرة. أي مسرحياً واحداً يؤدي جميع الشخصيات المختلفة.(قدس برس)