أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا
الصفحة الرئيسية أردنيات علماء دين يدعون إلى تأهيل الأئمة والوعاظ...

علماء دين يدعون إلى تأهيل الأئمة والوعاظ والخطباء ورفع كفاءتهم

20-08-2010 11:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

دعا علماء دين وأكاديميون، وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الى ضرورة تأهيل الأئمة والخطباء والوعاظ، وتوجيههم لتمكينهم من أداء المهام الكبيرة الملقاة على عاتقهم.

وطالبوا الوزارة بعقد ندوات ودورات ولقاءات، تحدد الدور المنوط ببيوت الله في التوعية والإرشاد والعبادة، فضلاً عن تأهيل الخطباء والأئمة لرفع كفاءتهم.

ويقول الدكتور محمد العوايشة إن "الخطباء والوعاظ بحاجة الى تأهيل ودورات تدريبية لتوجيههم الى النطق الصحيح والابتعاد عن العنف والتطرف، إذ إن بعضهم لا يتقن الخطابة وأسلوبهم يميل الى العنف والرخاوة".

وأشار العوايشة الى أن الوزارة في حال استطاعت ضبط سلوكيات الخطباء والوعاظ وطرقهم في الخطابة وإبعادهم عن الغلو والتطرف، فإنها تكون قدمت خدمة ورحمة للناس وللدين.

ولفت الى أن مشكلة الخطباء، تتمثل في الأسلوب وطريقه إيصال المعلومة الى الناس، وليس بنصوص الدين، مطالباً الوزارة بعقد دورات وبرامج لرفع كفاءة وخبرة الخطباء، لأنه إذا لم يتوافر في المسجد الشخص المؤهل القادر على توجيه الناس والعارف باحتياجاتهم، والمتمكن من الإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم، ويملك المعرفة الشرعية المتقدمة، فإن المسجد سيتحول من مركز توجيه إلى مركز تخريب لا سمح الله.

ويقول أحد أئمة المساجد بأن هناك حاجة ماسة لرفد المساجد بالمؤهلين من الخطباء والأئمة، إذ إن هناك عدداً كبيرا من أئمة مساجدنا ليسوا مؤهلين، فهناك أكثر من ثلاثة آلاف مسجد ليس فيها مؤهلون، من أصل أكثر من 5000 مسجد.

وبيّن إمام فضل عدم ذكر اسمه، أنه في السابق تم تعيين عدد كبير من المؤذنين والخدم، لكنهم ليسوا مؤهلين، فبعضهم ثقافته على مستوى شهادة الابتدائي، لأن النظام يقول إنه إذا لم يكن هناك إمام في المسجد، فالمؤذن والخادم أحدهما يقوم بأعمال الإمام، وهذا بدوره أدى إلى معاينة ضعف لدى بعض الأئمة.

ويقول أستاذ الشريعة والدراسات الإسلامية الدكتور منذر زيتون "لا بد أولا من ألا تتخوف وزارة الأوقاف من مستوى نضج الحديث في المساجد، سيما إذا كان ذا طابع سياسي، لأن ذلك يعكس نضج خطبائها من ناحية، ولأن مفهوم الخطبة وهدفها في الأصل لا يقصر عن الناحية السياسية من ناحية أخرى، بل يتناول كل النواحي الحياتية لأن الإسلام دين شامل لها جميعا".

ويضيف زيتون "الذي نشهده اليوم في الحقيقة هو حساسية مفرطة تجاه موضوعات معينة لها مساس بالواقع، وكأن الخطبة مجلس وعظي أو فقهي فقط، وهذا خطأ، فالخطبة من الخطب، والخطب في الأصل ما يستجد على الناس في واقعهم، ويحتاج لمعالجة وتوجيه من الخطيب".

وبيّن أنه "في أدبيات ديننا الفضيل، فإن الخطبة توكل بالمسؤول الأول في الدولة، أو من ينوب عنه في المناطق المختلفة أو من يوكله، وهذا يشير إلى أن الخطيب في الأصل هو من يشغل موقع مسؤولية سياسية في الدولة، ويكفي أن نعلم أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كان هو أول خطيب في المسجد، ثم تولاه بعده الخلفاء الراشدون عليهم رضى الله".

ويرى زيتون أن على الوزارة إعادة علاقاتها الطيبة مع الخطباء المؤهلين الذين كفوا عن الخطابة، بداعي أنهم يتحدثون في السياسة، وقد ثبت أن إبعادهم كشف عن ضعف كثير من الخطباء الذين حلوا محلهم.

كما أن عليها أن تضع لوائح للخطباء، يتفق عليها في إطار عام لرسم الحدود التي يجب على الجميع احترامها، كي لا تخرج الخطبة عن هدفها ولا عن سياقها الشرعي المعتدل، ولكن وفي الوقت نفسه، فإن من شأن تلك اللوائح منح الخطباء مساحة كافية لحرية الكلام والتوجيه، بما يتوافق والأخلاق الإسلامية والثوابت الدينية والقيمية واحترام الأشخاص والهيئات من غير مساس بهم أو تجريحهم، وهذا من خلق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم، إذ كان يتحدث في الأمر فينتقده من غير نسبته إلى شخص بعينه، فيقول ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا، فيشير إلى موضع الخلل في السلوكات لكن من غير ذكر أسماء الأشخاص.

وبيّن زيتون أن من شأن تلك اللوائح مع توسيع دائرة حرية الحديث تخريج الخطباء الحاليين من دائرة التخوف التي يحصرون أنفسهم فيها، فهم وخوفاً من إشكاليات المساءلة بعد الخطبة، يضعون لأنفسهم حدوداً ضيقة يلتزمون بها، بما يجعل حديثهم أقرب إلى الهامشية والسطحية ولا يلامس واقع الناس ولا مشكلاتهم، بل إنهم وهروباً من ذلك يرجعون إلى بطون التاريخ ليتحدثوا للناس عن أشياء غائبة لا حاجة للحديث عنها أو حتى استذكارها.

ودعا الوزارة الى أن تخضع الخطباء المعتمدين لديها لدورات ثقافية واسعة في الأمور المختلفة، ولا يجوز اقتصار الدورات على الأدبيات كمفهوم الخطابة وأسلوب الخطيب، ونحو ذلك، لأن هذا ليس هو المطلوب فقط على فضله، بل هذا يعالج شكل الخطبة، ولكننا بحاجة إلى توعيتهم بجوهر الخطبة، والذي لا يكون إلا بتوسيع مدارك الخطيب، وتثقيفة بمختلف الأمور الحياتية.

بدورها، تسعى الوزارة الى معالجة قضية الخطباء غير المؤهلين في المساجد عبر الفصل بين الإمامة والخطابة، وتكليف خطباء مؤهلين يعملون خارج إطار الوزارة، للقيام بالخطابة أيام الجمع، وفقاً لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور الدكتور عبدالسلام العبادي.

وبيّن العبادي أن أساتذة جامعات ومعلمي تربية إسلامية وأشخاصا لديهم كفاءة، يتولون الخطابة يوم الجمعة، بعد اجتيازهم امتحانا مخصصا لهذه الغاية.

وحول أسس اختيار خطيب المسجد، يقول العبادي إنها تتم عن طريق لجان متخصصة، تشهد بأن هذا الشخص يمتلك ثقافة دينية كاملة وكافية للقيام بخطبة الجمعة، الى جانب ما يقدمه من وثائق، كالدورات في مراكز إسلامية أو تلاوة واسعة لكتاب الله، ومع ذلك يمتحن المتقدم، فإذا نجح كلف.

وتعمد الوزارة الى عقد دورات تدريبية وورشات عمل لتأهيل الخطباء، وخلالها تقدم للخطباء معرفة متقدمة في مجال إعداد الخطبة واختيار مواضيعها، وحتى في مجال القياس.

كما تعمل الوزارة على إعداد برامج لمعرفة آراء الناس في خطب الجمعة، فضلاً عن اعداد المادة العلمية لكثير من القضايا الملحة، إذ طبعت الوزارة أكثر من 80 خطبة، وتشمل مادتها العلمية، أحكام الشريعة في قضايا تهم المواطن، ومنها حوادث الطرق، ومكافحة المخدرات وتحقيق التنمية في المجتمع وحقوق العمال وحقوق المرأة وواجباتها.

وأشار العبادي الى أن الوزارة تعقد اجتماعات للوعاظ والخطباء، وبإشراف مجلس الوعظ والإرشاد، لتأهيل الوعاظ والأئمة والخطباء.

زايد الدخيل- الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع