كان ابي رحمه الله احد جنود سلاح المدفعية وكانت مهنته سائق جراره مدفع .... كان يعشق العسكرية ....ويهتم بهندامه كثيرا .... عندما يكون هنالك طواريء كان يستعد ويذهب الى المعسكر بالسيارات العسكرية التي تأتي لجمع العسكر من الزرقاء ....
وعندما نشبت حرب ال 1967 كان هناك في فلسطين مع الجيش واستشهد في غور الاردن مع انسحاب القوات العسكرية من الضفة الغربية ......
كان بعض الضباط يزوروننا بعد استشهاده ....كنت معجبا ومتعلقا بهم ....واصبحت راغبا في العسكريه وحاولت ان اتجند ولكن والدتي اصرت على تعليمي ....وبعد التوجيهي احتصلت على منحه في الجامعه الاردنيه على حساب صندوق ابناء الشهداء في القياده العامه ...وكذلك درس اخواني لاحقا ....وبعد تخرجي من الجامعه ...ورغم توفر فرص العمل الكثيره ....
اخترت ان اصبح ضابطا بالجيش دون غيره ....وهكذا عملت في سلاح الجو الملكي الاردني بمهنه ضابط تزويد فني ثم انتقلت للعمل في الجيش في الحرب الالكترونيه شكلت فيها المستودعات واصبحت قائدها ....ثم احلت على التقاعد برتبه مقدم ...بسبب ما احمله من افكار مثاليه كوني ابن شهيد عن الحياه والواقع حيث كنت اختلف مع معظم القاده .... وليس بسبب كفائتي .
نعم ....استفدت من الخدمات التي تقدمها القوات المسلحه من تقاعد وتأمين صحي حيث ولد معظم ابنائي في المدينه الطبيه ....وكانت عائلتي ولا زالت تتعاج فيها ....واجرو ا لي عمليه فلب مفتوح استأصلو مني خمس شرايين كانت مسدوده في مركز القلب ....كذلك استفدنا مع المتقاعدين من المكرمه الملكيه بالاعفاء الجمركي للضباط واشتريت سياره جديده.
نحن نطمح كمتقاعدين قدامى ان يتم انصافنا بتعديل رواتبنا التقاعديه التى اصبحت لا تكفينا في هذه الحياه ....اسوة بالضباط الذين تقاعدوا بعدنا حيث ياخذون رواتب ضعف روتبنا .
نحن مازلنا نستفيد من خدمات الجيش العربي ....اللهم انصره على كل من عاداه واحفظ جنوده وضباطه ...وادم عليه قيادته العربيه الهاشميه ....بقياده جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين ....اللهم امين