زاد الاردن الاخباري -
يقوم جلالة الملك عبدالله الثاني بداية أيلول المقبل بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية، تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ويلتقي جلالة الملك الرئيس أوباما في اجتماع ثنائي، قبل أن يحضر اللقاء الذي سيعقده الرئيس الأميركي في واشنطن مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وممثل اللجنة الدولية الرباعية توني بلير، قبيل انطلاق المفاوضات الفلسطينية ــ الاسرائيلية المباشرة في الثاني من أيلول المقبل.
وتتمحور المحادثات التي سيجريها جلالة الملك عبدالله الثاني مع الرئيس اوباما على الخطوات اللازم اتخاذها لضمان وصول المفاوضات إلى هدفها في إنهاء الصراع الفلسطيني ــ الاسرائيلي، على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي يؤدي إلى تحقيق السلام الشامل في المنطقة بأسرع وقت ممكن.
وأكد مصدر مسؤول في الديوان الملكي الهاشمي حرص جلالة الملك على بلورة موقف دولي فاعل يعمل على إنجاح المفاوضات عبر ضمان معالجتها لجميع قضايا الوضع النهائي، ووصولها إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق المرجعيات المعتمدة، وخصوصا مبادرة السلام العربية.
وشدد المصدر على أن تحقيق المفاوضات للتقدم المطلوب يستوجب التزام بيان اللجنة الرباعية، الذي صدر أمس الجمعة، وجميع المرجعيات التي تؤكد أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة والتي تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وأكد المصدر أن الأردن سيستمر في تقديم كل الدعم اللازم للأشقاء الفلسطينيين في سعيهم لتلبية حقوقهم المشروعة، خصوصا حقهم في الحرية وقيام دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن إنجاح المفاوضات، وتحقيق السلام الفلسطيني ــ الاسرائيلي في السياق الاقليمي الشامل يشكل ضرورة دولية، وركيزة الاستقرار الإقليمي.
وقال المصدر إن الأردن يثمن التزام الرئيس أوباما والادارة الأميركية بتحقيق السلام في المنطقة، ويؤكد مركزية الدور الأميركي في الجهود السلمية وضرورة استمرار الولايات المتحدة بالقيام بدور قيادي في المفاوضات.
ولفت المصدر إلى أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد البيئة الكفيلة بنجاح المفاوضات، والتي تتطلب وقف جميع الاجراءات الاستفزازية، التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض، وبخاصة بناء المستوطنات التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية.
بترا