أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
“الطاقة”: التعرفة المرتبطة بالزمن الخيار الأفضل لمعالجة اختلال الطلب على الكهرباء اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين والحوثيين وسط اليمن .. والأخيرة تتحدث عن "تنظيم الدولة" الرقمنة في سورية .. قدرات أردنية جاهزة لرفد الجارة الشمالية النائب الرياطي: تلقيت تهديدات بسبب محاربتي للفساد 6 شهداء بطيردبا اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف النار (شاهد) الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لإنشاء سوق مركزي جديد في إربد موقف لا يحدث الا في الاردن .. شاهد الوزير الصفدي ماذا فعل امام السفارة السورية – فيديو جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة .. ومستوطنون يحرقون "عزبة" (شاهد) البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات عن روسيا الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مـخدرة بواسطة طائرة مسيرة النفط يتجاوز 80 دولارا مع تصعيد أميركا عقوباتها على روسيا إندونيسيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة زيلنسكي: العقوبات الأميركية ستؤثر بقوة على تمويل روسيا للحرب عون يبدأ الاثنين الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة إعلام عبري: إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية ما حدث في الأموي توضيح من العمل بشأن العمالة غير الأردنية الأردن .. زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة
موسم الهجرة الى الشمال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام موسم الهجرة الى الشمال

موسم الهجرة الى الشمال

04-09-2015 12:13 AM

إذا كان مصطفى سعيد في رواية الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" قد هاجر طوعاً من الجنوب إلى الشمال طلبا للعلم، فإن الآلاف المؤلفة من العرب يهجرون بلدانهم قسرا من الشرق إلى الغرب طلبا للأمن والأمان ولقمة العيش التي افتقدوها في بلدانهم نتيجة الخراب والدمار والموت الزؤام الذي لحق بهم وبأوطانهم، فتركهم بلا مأوى ولا ملاذ، فإن سلموا من البراميل المتفجرة والقذائف والصواريخ والسيارات المفخخة والاعدامات والاغتصاب والتهديد والوعيد وغيرها من وسائل البطش البربرية، فإنهم لم ولن يذوقوا هم وأطفالهم طعم النوم جوعاً وخوفاً ورعباً وهلعاً.

يعلم المهاجرون علم اليقين أن رحلاتهم في سفن مهترئة عبر البحر مغامرة كبيرة ومجازفة خطرة غالبا ما تنتهي بالموت غرقا، ومع ذلك فهم يجازفون بأرواحهم وأطفالهم ونسائهم وأموالهم أملاً في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، لعلهم يجدون هنالك ما افتقدوه في بلدانهم، فالموت في البحر بالنسبة لهم أهون بكثير من أن يكونوا أشلاء وأجساداً ممزقة، يموتون ألف مرة خوفاً ورعباً قبل أن تمزقهم قذائف الموت والدمار.

رحلات الحزن والعذاب هذه لن تتوقف ما دام الدم العربي رخيصاً إلى هذا الحد، لن تتوقف ما دام الانسان العربي مهانا ومنتهكة حرماته وحرياته وكرامته، رحلات الموت غرقاً ستتواصل ما دام البؤس والقهر يرتسم على الوجوه ويعتصر القلوب، ستتواصل ما دام العرب اشداء على بعضهم البعض، أذلاء صاغرين أمام الأعداء، ستتواصل ما دام هؤلاء المعذبون في الأرض يشعرون أن الغرب، على بغضهم للعرب، أرحم عليهم ألف مرة من بني قومهم، وأن حدودهم مفتوحة لهم بينما الحدود العربية قد سُدَّت في وجوههم.

صورة الطفل السوري الغريق على الشواطئ التركية تهز الجبال الراسخات، وستبقى ابد الدهر شاهدا على بربريتنا ووحشيتنا وقلة حيلتنا وهواننا على انفسنا وعلى الناس، صورة الطفل هذا ستبقى أبد الدهر صفعة على وجوهنا السمجة، ستبقى صرخة تخترق جدراننا الصماء، ولعنة تطاردنا إلى يوم الدين، يوم لا ينفع كرسي ولا جاه ولا مال ولا بنون.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع