زاد الاردن الاخباري -
بعد أن روعته مشاهد منكوبي الفيضانات التي تضرب باكستان منذ عدة أسابيع، تكفل فاعل خير بحوالي 200 شخص من ضحايا الكارثة في إحدى قرى إقليم البنجاب.
المواطن الباكستاني محمد إبراهيم، وهو رجل من الطبقة المتوسطة وشيخ من شيوخ القرى وضع على عاتقه رعاية عدة عائلات -حوالي 200 شخص-، أصبحوا بلا مأوى بعد أسوأ فيضانات تشهدها باكستان في تاريخها.
ويقول إبراهيم إنه جمع هؤلاء الضحايا من قرى مختلفة بعد أن عثر عليهم وقد حاصرتهم مياه الأمطار وأصبحوا في حالة سيئة للغاية، بحسب رويترز.
وطالب إبراهيم الحكومة بتوفير المأوى للذين فقدوا منازلهم، بقوله "يجب على الحكومة أن تمد يد العون لهؤلاء الناس، لقد فقدوا كل شيء.. منازلهم انهارت.. ولا يملكون حتى الفراش ليناموا عليه.. إنهم مشردون، يجب على الحكومة أن تتخذ الترتيبات اللازمة لأنهم عندما يعودون إلى ديارهم لن يجدوا بيوتا قائمة هناك، سوف يحتاجون بلا شك إلى المأوى".
ويعرض القرويون جميعا المساعدة لضحايا الفيضانات الذين يعيشون الآن في دار إبراهيم، في قرية فاتح بور بجنوب إقليم البنجاب.
4 ملايين نازح
وأجبرت الفيضانات التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع بأمطار موسمية غزيرة على أعلى حوض نهر الأندوس ما يزيد على أربعة ملايين شخص على النزوح عن ديارهم، ويعيش أغلب النازحين في ظروف سيئة على جوانب الطرق، ويبيت كثيرون منهم في العراء، ويفتقرون إلى الطعام وإلى مياه الشرب النظيفة.
وهناك ثمانية ملايين شخص في حاجة ملحة لمساعدات إنسانية بعد أن ضربت الفيضانات ما يقرب من ثلث مساحة باكستان، وخروج المياه عن ضفاف الأنهار لعشرات الكيلومترات.
وتطالب منظمات الإغاثة بالمزيد من الأموال، بينما تحاول التصدي لمشكلات كبيرة مثل إمدادات الطعام، ونقص المياه النظيفة، والمأوى، وتفشي الأمراض.
وأتلفت الفيضانات المحاصيل فيما يزيد على 1.6 مليون فدان، في ضربة قوية لقطاع الزراعة الرئيسي في باكستان.
mbc