زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر عليمة جدًا في مُحيط رئيس وزراء الكيان الصهيوني 'نتنياهو' عن ان حكومة العدو وجّهت في الايام القليلة الماضية رسالة للملك عبدالله الثاني طالبته بالتوقف عن مُواصلة ما وصفته بـ 'التحريض' على الكيان في قضية الأقصى.
وبحسب ما نقل موقع 'رأي اليوم' اللندني عن مُراسل الشؤون السياسيّة في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيليّ، أودي سيغال، الذي اعتمد على المصادر العليمة ، فإنّ الرسالة التي تمّ توجيهها على أعلى المستويات إلى الملك عبد الله كانت حادة.
وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ الحكومة الصهيونية لفتت نظر الملك إلى أن مَنْ سمح للمُسلمين بالنوم في الأقصى وإدخال الأسلحة البيضاء والحجارة، كانوا حرّاس المسجد الأقصى، الذين هم تحت السيطرة الأردنيّة، كما جاء في الرسالة، التي أضافت قائلةً للملك إنّه يتحتّم عليه أنْ يتحمّل مسؤولياته، وأنْ يتوقّف عن التحريض ضدّ الحكومة الصهيونية.
وأوضحت المصادر ذاتها، بحسب التلفزيون الإسرائيليّ، بأنّ القرار بتوجيه الرسالة، جاء بعد أنْ قام الملك بالإدلاء بتصريحات أوّل من أمس الأحد، أكّد من خلالها على أنّ الأردن يعتبر المسجد الأقصى مكانًا مٌقدّسًا للمُسلمين فقط، مُشدّدًا على أنّ بلاده ترفض أيّ تقسيم مكانيّ أوْ زمانيّ لهذا المكان المُقدّس للأمّة الإسلاميّة، على حدّ تعبيره، الأمر الذي أغضب صنّاع القرار في تل أبيب.
بالإضافة إلى ذلك، نقل التلفزيون الإسرائيليّ عن الملك قوله خلال اجتماع عقده مع عددٍ من النواب العرب في الكنيست بالعاصمة عمّان، نقل عنه قوله: ماذا يُريد نتنياهو؟ هل يُريد تفجير الأوضاع؟
ولفت المُحلل السياسيّ سيغال إلى أنّ الرسالة الإسرائيليّة قد تؤدّي إلى تدهور جديدٍ في العلاقات بين عمّان وتل أبيب، بعد أنْ تمّ قبل فترةٍ وجيرةٍ ترميم هذه العلاقات على نفس الخلفية، أيْ المُمارسات الإسرائيليّة في المسجد الأقصى.
علاوة على ذلك، أضاف سيغال، أنّ المصادر السياسيّة في تل أبيب، والتي وصفها بأنّها رفيعة المستوى، لا تستبعد البتّة أنْ تؤدّي الرسالة الإسرائيليّة للملك لنشوب أزمةٍ دبلوماسيةٍ جديدةٍ بين البلدين، على حدّ تعبيرها.