الأردن يسعى الى تعلية بنيان أيديولوجيا القومية و يضع المصالح القومية العربية فوق نزعة المصالح الوطنية العليا و وهذا الأمر يزيد من الفجوة في العلاقات الأردنية العربية, التي تتوجه أنظمتها نحو تكريس فكرة المصالح الوطنية على المصالح القومية العليا بدون إدراك هذا الأمر وفهم الإبعاد , والإحساس بالمسؤولية التضامنية يقود الأنظمة العربية نحو الانجراف والانزلاق والوقوع في فخ نحو نظام مشروع الشرق الأوسطية الذي يقوم أساسه على الدولة الوطنية التي تركز على المكان وليس على الإنسان العربي, على اعتبار بديل للإنسان العربي محور اهتمام القومية , حيث تعتبر دولها شرقي أوسطية بغض النظر عن جنس الإنسان وقوميته يهودية فارسية تركية عربية عجمية كردية او مذهبية وبذلك تفقد هويتها العربية القومية فتندمج وتنصهر مع الإسرائيلية والصهيونية والفارسية والتركية والعجمية0
الأردن مازال متمسك في ثوابت القومية العربية, فالجيش العربي سياجه وحصنه ودرعه المنيع , فالأردن وحدة عربية متماسكة تدعوا إلى إزالة الحدود وهمية التي أوجدها الاستعمار التي كرست السيادة الوطنية وعدم الاندماج والوحدة لعربية وان انتقال العمالة من والى الأوطان العربية ما هو الإ حبر على ورق يصطدم في مع واقع السيادة الوطنية وامن الدولة أهم من انتقال العمالة من دول فيها البطالة وتعاني من قلة الموارد والإمكانيات الى دول عربية تحتاج ان تحافظ على هويتها العربية ربما ستفقدها بعد وقت نظرا إلى أن العمالة الآسيوية تشكل نسبة 80 % من التعداد السكان وتفرض عليك لغتها في التعامل للأسف الشديد وليست اللغة العربية . هناك اختلاف بين الكلام والواقع فالدول العربية وأنظمتها تعتبر القومية هي إيديولوجيتها وإنها عقيدة النظام الإقليمي العربي التي أرست قواعده في مؤسسة الجامعة العربية ضمن مجموعة مترابطة من المعتقدات الجماعية بوجود روابط عرقية وثقافية ولغوية وروحية مشتركة وأن هذه الروابط تعطي أصحابها الحق في مشروع مجتمعي يؤسس لقيام كيان سياسي خاص يميزه عن الكيانات الأخرى المجاورة إلا أن النزعة القطرية هي نزعة الدول العربية المنضوية تحت لواء الأيديولوجية القومية نحو القطرية الوطنية التي تركز على المكان وليس الإنسان فالقومية تركز على الإنسان باعتباره أساس توحيد الأمة بينما تركز الوطنية على القطرية على المكان باعتباره عنصر الوجود والاستقرار والدفاع عنه