من قال ان عدونا هو داعش ؟ ومن قال ان الارهاب هو من صنع داعش ؟ ومن قال ان داعش هي من تقتل وتفتك بالنفس البشرية على اختلاف انتماءاتها وديانتها .... ومن قال اننا نخشى داعش ونحن بالاصل دواعش ...
فالداعش هنا يسكن بيننا ولا نخشى ذلك المتربص لنا بالجوار .. فامهات بيننا هم بالاصل داعش واباء هم كذلك ..
فحين تأتي الأم تلقي بطفلها بالشارع لتسترزق بسبب ضرر ألم به حتى ولو كان على حساب ازهاق روحه تحت عجلات سيارة سائقها يسير بامان الله استولت على مخيلته هموم الدنيا وضيق الحياة فيأتي اب داعشي او ام هي ايضا داعشية لتتلذذ بموت ابنها او رميه بمستشفى لتستفيد من مص دم شخص لا حول له ولا قوة ويأتي قانون صنعه لنا داعشيون ايضا لم يضعوا مخافة الله امام اعينهم لينتصروا للظالم على حساب المظلوم المنهك قواه من ويل الدنيا وضيم الحكومات فيخلقوا منه داعشي جاهز للانتقام ممن حوله ويلهث بعدها مسؤولينا للنيل منه لانه اصبح كذلك وبفعل ايديهم ..
كلنا داعشيون لاننا نرى الباطل فننتصر له وننتصر للظالم على حساب انسان مظلوم .. نحن داعشيون وويل داعش لهو اخف وطأة من ويل انفسنا على بعض ...
نهشنا لحم بعض باسم القانون وشربنا دماء بعض تحت ذريعة الاهمال وعدم الانتباه ...
اصبح البعض منا ممن اكتوى بنار الدواعش بيننا يتمنون الالتحاق بداعش هناك لانهم رأوا فيهم الخلاص والامان ... ولو نظرنا حولنا وبينا لرأينا الظلم يشوي لحوم الكثير منا ومنهم من يرى الموت الآف المرات بسبب الظلم اللاحق به .
داعش بيينا فهو منا وفينا .. فحين نسمع بخبر مقتل ام او اب على يد ابنهم بسبب المال وغيره يتأكد لنا انه تربى بالاصل داعشي وحين يلقي ابن احد ابويه بملجأ العجزة ليريح زوجته من عنائهم فهو بروفيسور يستحق نيل شهادة الداعشية بجدارة وحين نسمع بموظف بسيط لا حول له ولا قوة يعاقب على جرم اقترفه مقابل الآف الجرائم التي يرتكبها مسؤولوه وغيرهم ولا رقيب عليهم فقط هو كبش الفدا فنحن بالاصل امرتنا بيد مسؤوليين دواعش أبوا الا ان يعيشوا على الاقتصاص من لحوم المساكين ...
لذا لا يحق لنا ن نشتم داعشي هناك لانه قتل وسفك فاقلها هو قتل من ليس من دمه ولحمه ولكن هنا بيننا لدينا من يقتل من صلبه ودمه وغيره ويقتله بلا رحمه ولا شفقة ... وعليه فالاولى ان نلتزم الصمت ولا نأتي بساحتهم قبل ان ننظف نفوسنا وقلوبنا من افكار وافعال داعش التي ولدت بنا بالفطرة ولم نستوردها منهم اصلا ..
ولنتبع نصيحة الشاعر :
لا تَنهَ عن خُلقٍ وتَأتي مثلَه, عارٌ عليك إِذا فَعلت عظيم.