زاد الاردن الاخباري -
حذر رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي يوم السبت من "تسييس عمليات الاجتثاث وتوسيع دائرة الانتقام" قائلا انها عملية ستهدد العملية الديمقراطية وتؤدي الى مصادرتها باتجاه " الدكتاتورية".
وكانت هيئة المساءلة والعدالة وهي لجنة تعني بملاحقة اعضاء حزب البعث المنحل لضمان عدم اشتراكهم بالعملية السياسية قد اعلنت قبل ايام عن قائمة تضم ما يقرب من 500 اسم لمنعهم من الاشتراك بالانتخابات المقبلة بحجة الانتماء لحزب البعث السابق او الترويج لافكاره.
وأسست هيئة المساءلة والعدالة على انقاض لجنة اجتثاث البعث التي اسسها بول بريمر الذي حكم العراق بعد الغزو بقيادة الولايات المتحدة للعراق عام 2003 .
ومن بين ابرز الاسماء التي طالها الحظر النائب صالح المطلك وهو احد قيادي القائمة العراقية التي يرأسها علاوي ووزير الدفاع الحالي عبد القادر العبيدي.
وانتقدت اطراف عديدة قرار الحظر ووصفته بانه يحمل ابعادا سياسية هدفها الاقصاء والتهميش لمكونات كانت طول السنوات السبع الماضية جزءا من العملية السياسية لكنها باتت تشكل الان خطرا ومنافسا لاحزاب السلطة في الانتخابات المقبلة.
ويعتبر تحالف علاوي الاكثر تاثرا بقرارات الحظر لانها طالت العديد من الشخصيات التي تنتمي للتحالف.
وقال علاوي في حفل الاعلان الرسمي للتحالف الانتخابي للقائمة العراقية للانتخابات البرلمانية القادمة "ندعو الى الانتباه الى خطورة ما يحصل الان من توتر متعمد للاجواء السياسية التي تسبق الانتخابات وفي مقدمة ذلك حملات المداهمات والاعتقالات وتسييس الاجتثاث وتوسيع دائرة الانتقام."
واضاف ان عمليات الاجتثاث "اخذت تشمل الالوف من شركاء العملية السياسية والشخصيات الوطنية وتهدد بالالتفاف على العملية الديقراطية ومصادرتها باتجاه الديكتاتورية الجهوية البغيضة."
وكانت اطراف سياسية قد عبرت عن قلقها من ان تؤدي قرارات الحرمان الى اعادة سيناريو الانتخابات الماضية التي جرت عام 2005 والتي شهدت مقاطعة سنية واسعة. وهو تطور يخشى ان يؤدي حدوثه الى الحاق ضرر بالعملية السياسية برمتها والتي يسعى الجميع الى توسيع دائرة مشاركتها لضمان نجاحها واستمرارها.
رويترز