أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مالية النواب: توقع الانتهاء من مناقشة الموازنة 5 كانون الثاني المومني: الأردن محور الاستقرار الإقليمي بفضل حكمة قيادته واحترافية أجهزته أميركا : الأكراد يحرسون في سورية سجونا تضم آلافا من مقاتلي داعش مذكرة تعاون بين النيابة العامة ونظيرتها السعودية رئيس الوزراء الفنلندي: روسيا تهديد "دائم" للاتحاد الأوروبي مفوض الأونروا عن غزة: لكل الحروب قواعد وكل تلك القواعد انتُهكت حملة في العقبة لزراعة الأشجار الحرجية وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس ساعات عمل جسر الملك حسين خلال الأسبوع الجاري جلسة حوارية حول فض الخلافات في المشاريع الهندسية الهواري: وزارة الصحة تواصل تطوير الخدمات الصحية من خلال التحول الرقمي البرامج التدريبية في مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: بوابة الشباب في جميع المحافظات على مستقبل أفضل الخلايلة: 28500 أردني وأردنية سجلوا لأداء فريضة الحج إنجاز الطريق السياحي النافذ لموقع شلالات مجهود في الطفيلة سريع: نجحنا في إفشال الهجوم الأميركي والبريطاني على اليمن وزير العدل يلتقي سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الأردن "المتقاعدين العسكريين" تفتح باب التقديم لطلبات تمويل المشاريع الصغيرة. لجنة العمل في الأعيان تناقش الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية بني مصطفى: مشاريع جديدة للتخفيف من آثار الفقر وزير الأوقاف: وادي موسى ومعان والجفر .. لا يوجد في مخزون ديوان الخدمة من يحمل شهادة الشريعة الاسلامية
حقوق المعلمين على مدارسهم
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حقوق المعلمين على مدارسهم

حقوق المعلمين على مدارسهم

08-11-2015 07:58 PM

تنص القاعدة الأصولية أن "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، وبما أن واجب المعلم الأساسي هو تعليم الطلبة، فإن كل ما يتطلبه هذا الواجب وجب على المسؤولين توفيره وتأمينه للمعلم، ليحقق المطلوب، ويؤدي مهمته على أكمل وجه.
أعلم أن مقالي هذا سيُغضب كثيراً من الزملاء مديري ومديرات المدارس، ولكن لا بدَّ مما ليس منه بد، ولنعطي الحقوق لأصحابها قبل أن نطلبها من غيرنا، فما تجرأت علينا طغمة المسؤولين صغاراً وكباراً وظلمونا، إلا لأننا ظلمنا بعضنا بعضاً، واستغفلنا المعلمين، وغمطناهم حقوقهم.
في البداية لا بد من التأكيد أن ميزانية المدرسة –على ضآلتها- هي حق للطلبة دون غيرهم، وحق الطلبة يتضمن كل ما يؤدي إلى نفعهم والمساهمة في تعليمهم وتوفير بيئة آمنة لهم، وأي قرش يذهب لغير ذلك فهو نوع من الفساد وخيانة الأمانة.
المعلم مطالب بإعداد الخطط اليومية والفصلية، والاختبارات القصيرة والشهرية والفصلية، وأوراق العمل، والأنشطة، والوسائل التعليمية، وتعزيز الطلبة، .... ولا يمكن أن يتم التعليم إلا بذلك على الأقل، وعليه فإن على المدرسة أن تُمكِّن المعلم من طباعة أوراقه وتصويرها حسب احتياجاته الفعلية كاملة غير منقوصة، وعلى حساب المدرسة، وتؤمن له ما يلزمه من قرطاسية وأقلام وكرتون وأدوات تساعده في أداء مهمته دون مّنٍّ أو إبطاء أوتسويف، ولا تقبل أي أعذار أو حجج واهنة، سرعان ما تختفي عند مظاهر الزيف والنفاق والبهرجة الكاذبة.
لا يُتصور من موظف مديرية أو وزارة أن يشتري ورقاً أو أدوات أو أقلاماً على حسابه، ولا يفكر مجرد تفكير بتصوير أي ورقه تخص عمله على حسابه، فكيف نطلب من المعلم أن يفعل كل ذلك وأضعافه على حسابه، ونحاسبه إن تعلل أو تعذر أو قصر؟! هل من واجب المعلم أن يتحمل كلفة تصوير امتحان يومي أو شهري أو أوراق عمل لمئات الطلبة، في ظل منع الجمع من الطلبة، فإذا كان الامتحان واجباً، فواجب على المدرسة أن تصور هذا الامتحان وكذلك أوراق العمل وأمثالها.
من حق المعلم أن تؤمن له المدرسة ما يطلبه من كتب ومراجع ومصادر فيما يتعلق بتخصصه وتدريسه، ليتمكن من التأكد من معلوماته وإثرائها والاستزادة منها في الغرفة الصفية، فيعود بالنفع والخير على طلبته.
ومن حقوق المعلم على مدرسته أن توفر له غرفة معلمين مناسبة تليق بهم، فيها مكاتب ومقاعد مريحة وكافية للجميع. ومطبخ نظيف يوفر لهم الشاي والقهوة والماء الصالح للشرب وفق ترتيب وتنظيم لا يُخل بالعمل، فلا يعقل أن يبقى المعلم طوال يومه دون أن يتناول شيئاً، وليس من المنطق أن يشتري الشاي والقهوة من الخارج ومطبخ المدرسة يستطيع تأمينها بسهولة وعلى حساب المعلمين. ويمكن توفير سخانات ماء كهربائية في غرفة المعلمين ليخدموا أنفسهم بأنفسهم.
ومن حقوقه أيضاً أن تتوفر له طاولة وكرسي في الغرفة الصفية، ليضع عليها أوراقه وسجلاته وكتبه، ويجلس عند الضرورة، فلا يعقل أن يبقى المعلم واقفاً طوال الحصة لغير حاجة، وأن يضع أوراقه على مقاعد الطلبة لتصبح عرضة للعبث والضياع.
ومن حق المعلم على مدرسته أن يكون برنامجه متوازناً، ونصابه عادلاً كزملائه، والواجبات الملقاة على عاتقة موزعة بعدالة وانسجام وتوافق، والمهمات الإضافية حسب الرغبات والقدرات والإمكانات، اختياراً لا إجباراً، إقناعاً لا غصباً.
ومن حقه أن يشعر بالأمان، وأن حقوقه وكرامته محفوظه، وأن يُعامل بعدالة ونزاهة وشفافية وبوضوح وتقدير واحترام دون تمييز ديني أو عرقي أو إقليمي. وأن يُبلغ بأي كتاب رسمي يهمه الإطلاع عليه. وأن تُرفع كتبه ومخاطباته الرسمية دون إبطاء.
ومن حق المعلم على مدرسته أن تقف معه في أفراحه وأتراحه، وأن تؤازره وتدافع عنه في وجه أي عدوان أو اعتداء داخل أسوار مدرسته أو بسببها، وأن تكون عوناً له وسنداً بحكمة دون ظلم أحد أو غمط حق أحد.
من حقه أن تبين له حقوقه قبل أن تطالبه بواجباته، وأن توفر له نصوص التشريعات والقوانين والأنظمة والتعليمات التي تحكم عمله وتهمه في حياته الوظيفية، ليكون على دراية وعلم، فيتجنب الخطأ والزلل والمخالفات، ويحرص على التقيد بالتشريعات واحترامها.
هذه الحقوق وغيرها كثير، لا ينص عليها قانون أو نظام، ولكنها مما تعارف عليه أهل الخبرة والدراية، ولا يجادل فيها إلا كل متهرب من مسؤوليته، مفرط في أداء الأمانة، أو جاهل بمتطلبات رعيته.
أيها المعلمون الأحبة... اعرفوا حقوقكم وطالبوا بها ودافعوا عنها، وقوموا بواجباتكم خير قيام، ولا يمنعكم تقصير مقصر أو افتئات ظالم أن تتكاسلوا أو تتهاونوا أو تتهربوا من واجباتكم وأداء رسالتكم التي أؤتمنتهم عليها.
وأنتم أيها الزملاء مديري ومديرات المدارس الكرام.. اعطوا المعلم حقوقه كمعلم، ثم طالبوه بأداء واجبه كاملاً غير منقوص، ومن ثم حاسبوه. وإن لم تفعلوا فما لكم عليه من سبيل، وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع