مقتل 22 واصابة 40 في هجوم انتحاري على قافلة دينية بباكستان
زاد الاردن الاخباري -
قتل 22 شخصا على الاقل الجمعة واصيب نحو اربعين اخرين بجروح في هجوم انتحاري استهدف تظاهرة للاقلية الشيعية في كويتا، جنوب غرب باكستان، كما اعلنت الشرطة في حصيلة جديدة، الجمعة 3-9-2010.
وقال قائد الشرطة الجنائية في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان محمد شابان لوكالة فرانس برس "كان هجوما انتحاريا، الانتحاري كان بين المتظاهرين"، وأوضح اكبر مقسي الضابط الكبير في الشرطة ان "22 جثة على الاقل نقلت الى مستشفيات مختلفة واصيب اكثر من 40 شخصا".
وانفجرت القنبلة وسط تظاهرة سنوية للاقلية الشيعية (20% من الباكستانيين) ضد سيطرة اسرائيل على القدس القديمة ودعما للفلسطينيين، كما اوضح قائد شرطة كويتا آصف غافور.
وقتل شخص الجمعة في شمال غرب باكستان في انفجار قنبلة كان يحملها انتحاري منع في اخر لحظة من دخول قاعة صلاة للاقلية الاحمدية التي يستهدفها بانتظام المتطرفون السنة، كما اعلنت الشرطة.
وقتل اكثر من 3600 شخص في غضون ثلاثة اعوام في 300 هجوم تقريبا، اغلبها هجمات انتحارية، نفذها عناصر حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة او مجموعات مرتبطة به والتي اعلنت "الجهاد" على اسلام اباد بسبب دعمها لواشنطن.
|
طالبان تعلن مسؤوليتها عن مقتل 33 شخصا
من جهة أخرى أعلنت حركة طالبان باكستان المسؤولية عن ثلاثة تفجيرات وقعت في موكب للشيعة بمدينة لاهور يوم الخميس 1-9-2010، أودت بحياة 33 شخصا، وهذه التفجيرات كانت أول هجمات للمتشددين في باكستان منذ ضربتها فيضانات خلال الشهر الماضي.
وأبلغ متحدث باسم قاري حسين محسود -المنظر للمهاجمين الانتحاريين في طالبان- رويترز بالهاتف من مكان لم يكشف عنه ان التفجيرات شنت "انتقاما من اعمال قتل لابرياء من السنة"، واضاف المتحدث شاكر الله محسود "لدينا ايضا تسجيلات مصورة للفدائيين وربما ننشرها."
وقتل الالاف في أعمال عنف طائفي قام بها متشددون من الاغلبية السنية والاقلية الشيعية في باكستان خلال أكثر من عشرين عاما، وقاري حسين محسود قيادي كبير في حركة طالبان باكستان التي يقودها حكيم الله محسود الذي وجه اليه مدعون أمريكيون اتهامات هذا الاسبوع فيما يتصل بمؤامرة قتل خلالها سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية الامريكية في قاعدة أمريكية بأفغانستان في ديسمبر كانون الاول الماضي.
كما أضافت الولايات المتحدة طالبان الباكستانية الى قائمتها للمنظمات الارهابية الاجنبية وأعلنت عن مكافأة تصل الى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القاء القبض على اثنين من زعمائها وهما محسود وقائد اخر يدعى ولي الرحمن. وأعلنت باكستان نفسها مكافأة تبلغ 50 مليون روبية (590 ألف دولار) لمن يدلي بمعلومات بشأن حكيم الله او ولي الرحمن أو قاري حسين، وكانت حركة طالبان باكستان قد اعلنت مسؤوليتها عن مؤامرة فاشلة لتفجير ساحة تايمز سكوير في نيويورك.
وجاءت هجمات لاهور في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة أسوأ فيضانات تضرب البلاد حيث يواجه الملايين خطر سوء التغذية والامراض، وضربت الفيضانات البلاد في الوقت الذي قال فيه الجيش الباكستاني انه يحقق تقدما في الحرب ضد متشددي طالبان باكستان.
وموجة الاعتداءات التي تشهدها باكستان منذ صيف 2007 تقف وراءها خصوصا طالبان الباكستانية التي اعلنت ولاءها للقاعدة العام 2007 واعلنت "الجهاد" على السلطات الباكستانية، وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب باكستان والمحاذية لافغانستان معقلا لطالبان الباكستانية وكوادر القاعدة الذين يدربون فيها انتحاريين بمساعدة طالبان.
|
وكالات