قال الدكتور العموش في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' : 'كنت مع الدكتور النسور عضوين في مجلس الجامعة الاردنية في الثمانينات ٬ وكنا نبحث في الموازنة فقال رئيس الجامعة الدكتور عبد السلام المجالي : لدينا عجز ثلاثة مليون فما رأيكم ؟ فانبرى النسور باقتراح بفرض ضريبة على كل طالب يلتحق بالجامعة تسمى (ضريبة شرف الإلتحاق بالجامعة) 'فقلت بغضب' والحديث للعموش٬ 'إن شعبنا لا يتحمل ذلك ونحن نعرف كيف يدرس الاردنيون اولادهم ببيع الوطاة ' الارض 'او ببيع الام لمهرها'
قد بدا واضحاً للمجتمع الأردني بأن سياسة ارتفاع الأسعار وفرض الضرائب المختلفة عن السابق قد زادت بشكل منقطع النظير ، كما أن عجز الميزانية قد زاد أيضاً بسبب ملفات الفساد العريضة التي لم يجرُء على حلها إلا رئيس الوزراء الأردني أحمد عبيدات بطلبه محاكمة (القطان السمينان ) ، ثم استقال ورئيس الوزراء الأردني الخصاونة بتطبيق مبدأ من لك هذا وسُجن مدير المخابرات الأردني ، ومن الواضح بأن الحكومات التي تحارب الفساد قولاً وعملاً عمرها قصير .
جاء في الاستطلاع الذي شمل 1200 مواطن من كافة محافظات المملكة واعلن نتائجه مدير وحدة استطلاعات الرأي والمسوح الميدانية بمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور وليد الخطيب ان الاعباء الاقتصادية المباشرة على حياة المواطن كان لها الاثر الاكبر في انخفاض شعبية الحكومة بعد 200 يوم من تشكيلها ، حيث ارتفاع نسبة من يعتقدون ان الامور في الاردن تسير بـ «الاتجاه الخاطئ» حيث افاد 64% من العينة الوطنية و 47% من قادة الرأي بذلك.
لم يراعي سيادة رئيس الوزراء الأردني شــعور اصحاب الدخول المحدودة والتي تمثل ثلاثة ارباع المجتمع الأردني والذي هو بحاجة ماسة الى عكس أوامر الرئيس الخبير الاقتصادي عبدالله النسور ، إن ارتفاع جرة الغاز نصف دينار لن تحل أزمة الموازانة العامة للمديونة بسبب السكوت على ملفات الفساد العريضة والطويلة .
وهل ما زال الشعب الأردني بحاجة إلى مزيد من المراهنة والاختبارات ....وهل يعتقد الريس بأن الشعب الأردني لا يدري حقيقة نزول المشتقات النفطية عالمياً ، أعتقد إن كان الريس يدري فتلك مصيبة وإن كان لا يدراي فالمصيبة أعظم.
أصبحت بحقيقة الأمر الضرائب الملقاة على كاهل المواطن الأردني كثيرة وكبيرة بحيث أصبحنا نعمل ليلاً نهاراً لتسدسد الضرائب ولكننا بحقيقة الأمر نقف عاجزين ، بحيث أصبحت جباية المخالفات المختلفة الغير مبررة تكون صفعة نتلقها يومياً حتى استنزفت مواردنا واعني الفتات التي توزع علينا باليمن لتأخذ بالشمال وتدعوا بأي لحظة من لحظات إلى الانفجار .
فعلى مدى طويل جداً لم تحقق حكومة النسور إلى عجزاً في الموازانة والحل الوحيد الأعتداء المباشر على جيوب المواطن وترك ملفات الفساد المستمرة دون حلول مباشرة أو غير مباشرة ليبقى المواطن الأردني حجر الزواية أو البقرة الحلوب للأعتداء على جيوبها للتحمل أعباء الحكومة الأردنية .