زاد الاردن الاخباري -
التقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاحد عددا من رؤساء تحرير الصحف اليومية والمسؤولين الإعلاميين وأطلعهم على آخر التطورات المتعلقة بالجهود السلمية ونتائج المباحثات التي أجراها خلال زيارته الأسبوع الماضي للولايات المتحدة الأميركية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس المصري محمد حسني مبارك، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث السبل الكفيلة بإنجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة في الوصول إلى هدفها في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وتناول حديث جلالته خلال اللقاء الخطوات التي يقوم بها الأردن من أجل دفع الجهود السلمية إلى الأمام، وتحقيق السلام الشامل، الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة شرطه الأساس.
وأكد جلالته أن الأردن يعتبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني أولوية ومصلحة إستراتيجية، وسيستمر في بذل كل ما باستطاعته من جهد لإسناد الأشقاء الفلسطينيين وضمان تلبية حقوقهم المشروعة، خصوصا حقهم في الحرية والدولة.
وقال جلالته إن موقف الأردن الذي يعرفه الجميع هو أن أمن المنطقة واستقرارها لن يتحققا من دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي يضمن السلام الشامل وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية.
وأضاف جلالته أن المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن الأسبوع الماضي توفر فرصة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إذا ما تم التعامل معها بإيجابية وجرى خلالها معالجة جميع قضايا الوضع النهائي ضمن رؤية تلتزم بحل الدولتين وتستهدف الوصول إليه بأسرع وقت ممكن.
وحذر جلالته من أن الفشل سينعكس سلبا على الجميع، ومن أن كل دول المنطقة والعالم سيدفعون ثمن الفشل في تحقيق السلام لأن البديل سيكون المزيد من الحروب والصراع.
وأشار جلالة الملك إلى أن الرئيس الأمريكي أكد خلال لقائه به في واشنطن التزامه الشخصي والتزام إدارته بتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل، والانخراط بشكل فاعل في الجهود السلمية.
ولفت جلالته إلى تأكيد الولايات المتحدة أنها تعتبر السلام الفلسطيني الإسرائيلي جزءا من الأمن القومي الأمريكي.
وأكد جلالته، في رد على سؤال، أن الأردن يحمي مصالحه ومستقبله، وأن هناك آليات مؤسساتية ودائمة تتابع المصالح الأردنية في المفاوضات وتحميها.
وقال إن "كل الأطراف تعرف موقفنا الذي نسمعه للجميع بقوة وصراحة ووضوح.
" وشدد جلالته على "أن أولويتنا هي حماية وطننا ومستقبلنا، ونحن قادرون على ذلك".