قد تبدو الحياة في هذا الزمن لحظات عابرة ، خانقة وغير مرضية للنفس ، وقد لا يبقى الأمر على صورة ذكريات تشكلت او انزعاج بسبب موقف أغضبك أو حاقدا" عكر صفو أيامك، بل من الممكن أن تشاهد او تعيش او تسمع عن واقعا" مرعبا ً ، صنعتة قلوب تملؤها القسوة وتودع عام وتحتفل بقدوم عام ، حينها ستدرك ان العالم كونا" يملؤة التناقضات جلها من الرياء والكذب وكلا" يكذب على نفسة وعلى غيرة ؟ لليلة الأمس أهدرت حكومة دبي ملايين الدلارات لأطلاق الألعاب النارية ابتهاجا" واحتفالا" بقدوم عام جديد متمنين السعادة والرخاء ان تعم على الجميع وكم كانت السعادة تغمر وجوة الجالية الهندية والهندوسية والأجانب والوافدين الحاضرين عن قرب وهم يصورون الحدث بواسطة هواتفهم الخلوية وعلى رأي الأدمن ابوالعبد لحد هون أنتهى لأنني مع اصوات انفجارات الالعاب النارية وإضائتها سماء دبي تذكرت صنعاء وعدن والمدن اليمنية التي تضاء سماءها كل لليلة بعشرات الصواريخ وقذائف الطائرات وغيرها ويقتل فيها المئات من الأطفال والشيوخ والنساء بسلاح تمولة نفس الجهة التي مولت الالعاب النارية وابتهجت واصطهجت فرحا" بقدوم العام الجديد كما وتذكرت لليلة القصف المكثف على بغداد وصرخات العراقيين هناك وخصوصا عندما قصفوا منطقة الفنادق واستشهد الصحفي طارق ايوب ولم يخرج لليلتها اي عربي مسلم او نصراني خارج منزلة ولم يسكر العرب حتى الثمالة لليلة سقوطها اي بغداد ومن وجع قلبي من هذا التناقض ساقتبس مقولة الادمن ابوالعبد بكلمة أنتهى لاننا كعرب شعوب وقادة" دون استثناء أنتهينا وارتدينا ثوب الخزي والعار بصمتنا وتواطؤنا معهم حين علق الأمريكان والشيعة المجوس قائد الأمة الشهيد صدام حسين على حبل المشنقة وهو يهتف عاشت فلسطين ولم نكرمة ولو باحياء لذكراة تليق بمقامة الكبير ؟ وبالعودة للموضوع أعلنت قناة الأوتي في ان الراقصة سوزانا والراقصة بريجيت ياغي ستقدمان رقصة البوربسك عبر شاشتهم فرحا بقدوم العام الجديد ايضا فهنيئا" لكم ايها العرب اسلام كنتم او نصارى .. أنتهى أنتهى أنتهى ؟؟ كما وسمعنا عن حريق هائل في احدى فنادق دبي قبيل التحضير لاحتفالات رأس السنة وهذا الفندق كان قد جهز تحضيرات هائلة بحجم الحريق الذي نشب فية لإحياء الإحتفالات برأس السنة مثل احضار عدد كبير من الراقصات وفتيات الهوى والمتعة حيث انة قيل على ذمة الراوي انة قد بلغت ثمن التذكرة لرجال الاعمال عشرون الف دولار للشخص الواحد لاقامة اكبر حفلة ماجنة بالتاريخ وهنا وسبحان اللة تدخلت القدرة الالهية وكان الفندق بثواني عبارة عن جهنم لمن يدخلة وفعلا لا اجد اروع من كلمة أنتهى ؟ انتهى؟ ولكن لم تنتهي الحكاية ؟ ففي النفس حديث يقول كم هو هذا الجانب من العالم مليء بالفرح والسعادة ؟ ولكن وبنظرة للجانب الأخر من هذا العالم المشرق يسقط البصر خاسئا" من القهر عندما تسمع عن ثلاث جمل قالها أطفال سوريون حرقت قلب الإنسانية بكل معانيها
لدرجة أن التاريخ سيخلدها عبر العصور اولها طفل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال متوعدا" أمة الظلال ( سأموت وسأخبر الله عنكم بكل شيء) .
وثانيا" طفلة سورية وهي تحت أنقاض منزلها المهدم من ضربات الطيران قالت ( عمو منشان الله لاتصورني ماني محجبة)
وثالثها طفل سوري يبكي ويقول ( يالله بدّي موت!! ليش ماعنا خبز ، خدنا على الجنة حتى ناكل خبز ) وهنا أختم مقالتي واليأس يتملكني متضرعا" للة عز وجل لأقول اللهُم إن كثرت ذنوبنا فأغفرها ، وإنّ ظهرت عيوبنا فأسترها ، وإن زادّت همومنا فإزلها ، وإن ضلت انفسنا طريقها فرُدها إليكَ ردًا جميلا .