زاد الاردن الاخباري -
نجح أعوان الحرس الوطني بمعتمدية منزل جميل التابعة لمدينة بنزرت(60كم شمال العاصمة) في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء 7 سبتمبر في العثور على الرضيعة التونسية "سارة" المخطوفة منذ 26 يوليو الفارط من بهو أحد المستشفيات بالعاصمة وإلقاء القبض على خاطفتها لتعود الفرحة والسرور مجددا لعائلتها وخاصة أمها "عزيزة" التي عاشت لأكثر من شهر ونصف حالة من الحزن والعذاب على فراق صغيرتها وهي لا تزال على النفاس.
فرحة بعد عذاب الانتظار
عزيزة خنقتها العبارات خلال حديثها لـ "العربية. نت" مؤكدة أنها لا زالت تعيش على وقع الصدمة لكنها هذه المرة "صدمة إيجابية جعلتها تخلع ثوب الحزن والعذاب بمجرد احتضانها لرضيعتها "سارة" وإرضاعها.
فرحة الأب وكل أفراد العائلة لا توصف هذه الليلة وتم بالمناسبة إقامة حفل صغير شارك فيه كل الأهل والجيران والأصدقاء الذين هبوا لبيت الرضيعة فور سماعهم بالخبر السعيد خاصة وأنه جاء قبل أيام من عيد الفطر.
والدة سارة أكدت أنها سامحت المرأة الخاطفة وتركت مصيرها لله وللقانون وقد حز في نفسها حالتها السيئة خاصة وأن دافع الخطف وفق ما أكدته لها لم يكن عن سبق الإصرار والترصد بل ناتج عن عامل الصدفة الذي جعل الرضيعة "سارة" تقف أمام هذه الزوجة "العاقر" وزوجها بينما كانا في بهو قاعة الانتظار بمستشفى الأطفال بالعاصمة حيث خامرتها في تلك اللحظة خطة الخطف "الشيطانية" وحركتها غريزة الأمومة المفقودة كما أنها أطلقت عليها اسم "نور".
وأشارت إلى أن المرأة الخاطفة وهي زوجة شابة في مقتبل العمر( 26 سنة ) كانت ترغب في تبني طفل لكن الإجراءات الصارمة للتبني حالت دون ذلك كما أنها نادمة على فعلتها.
بلاغ للحرس الوطني
وكان أعوان الحرس الوطني بمعتمدية "منزل جميل" تلقوا يوم الاثنين 6 سبتمبر بلاغا من مواطنين أكدوا سماعهم لأصوات بكاء رضيع في منزل جيران لهم ليس لديهم أطفال إضافة إلى مشاهدة ملابس رضيعة نشرت على حبل الغسيل مما بعث الشك والريبة في هوية الرضيعة.
والدة سارة لم تستطع في البداية معرفة إن كانت فعلا تلك الرضيعة ابنتها أو لا من هول الصدمة ومن تعبها الدائم من الإشاعات خاصة وأن الصغيرة خطفت وهي لم تتجاوز الأربع أسابيع ووجدت بعد شهر ونصف من البحث مما أدخل عدة تغييرات على ملامحها.
لكن فحص الدم والحمض النووي أثبتا التطابق بين الأم ورضيعتها لتكون النتيجة إيجابية.
وكانت الأم "عزيزة" صرحت في وقت سابق لـ "العربية. نت" عن أملها الكبير في عودة سارة لأحضانها وبأنها ستنتظر عودتها حتى بعد سنوات.
يذكر أن سارة رأت النور بعد 7 سنوات من الانتظار لتؤنس أخوها عمر الذي ساءت حالته النفسية كثيرا بعد حادثة الخطف.
خبر عودة الرضيعة سارة لأحضان والدتها بعد طول غياب شكل حديث الساعة في المنتديات التونسية والمجموعات الإلكترونية عبر الفيس بوك التي تبادلت التهاني بعودة الرضيعة سالمة لوالديها.
العربية- امال الهلالي