زاد الاردن الاخباري -
قالت السلطات الروسية إن انتحاريا فجر قنبلة قرب سوق مزدحمة بمنطقة شمال القوقاز المضطربة الخميس مما أسفر عن مقتل 15 على الأقل وإصابة 85 آخرين.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للمدعي العام الروسي إن الانتحاري فجر القنبلة المحشوة بالمسامير والقطع معدنية في سيارة أمام مدخل السوق في بلد القوقاز عاصمة إقليم أوسيتيا الشمالية.
ورأى شاهد من رويترز خمس جثث على الأقل ملطخة بالدماء بين خضروات متناثرة وزجاج محطم قرب مدخل السوق على بعد نحو عشرة أمتار من سيارة تحترق. وصرخت امرأة وهي تبكي "أين الإسعاف"؟
ويمثل التفجير في أوسيتيا الشمالية التي تسكنها أغلبية من المسيحيين الأرثوذكس ضربة جديدة للكرملين الذي يسعى جاهدا لكبح جماح تمرد إسلامي في أقاليم الشيشان والأنجوش وداغستان المضطربة التي تسكنها أغلبية مسلمة بشمال القوقاز.
وذكرت وكالات أنباء روسية أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قال لمفتي روسيا إن مجرمين مثل أولئك الذين قاموا بهذا العمل اليوم في شمال القوقاز إنما يبتغون زرع الكراهية بين مواطنينا... لا يحق لنا أن نسمح بحدوث ذلك.
وجاء الهجوم بعد أن ذكر موقع للإسلاميين على الانترنت أن قنبلتين زرعهما متمردون تسببتا في حريق عطل محطة للطاقة الكهربائية في داغستان هذا الأسبوع. وقال مسؤولون إنه لم تقع إصابات في المحطة وإن الإمدادات لم تتأثر.
ونقلت وكالة إيتار-تاس للأنباء عن تيموراز مامسوروف أكبر مسؤول في أوسيتيا الشمالية قوله إنه تم العثور على جثة مقطوعة الرأس في السيارة. وأضاف إن السيارة كانت تمر بمدخل السوق عندما انفجرت لكن لجنة التحقيق قالت إنها كانت متوقفة.
وأشارت لجنة التحقيق إلى أن قوة الانفجار تعادل ما بين 30 و40 كيلوجراما من مادة (تي.ان.تي) شديدة الانفجار، موضحة أن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 85 آخرون.
وقال الكرملين إن الرئيس ديمتري ميدفيديف الذي وصف الاضطرابات في شمال القوقاز بأنها أقوى مشكلة سياسية تواجهها روسيا أمر مبعوثه لشمال القوقاز بالتوجه إلى المنطقة.
ولقي 50 شخصا على الأقل حتفهم في تفجير قنبلة في نفس السوق عام 1999 وهو العام الذي شن فيه الكرملين حربه الثانية لابعاد انفصاليين من السلطة في الشيشان.
وتعهد متشددون إسلاميون يعتبرون الروس (محتلين) ويسعون إلى تطبيق الشريعة في شمال القوقاز بمهاجمة أهداف اقتصادية داخل القوقاز وخارجه. وأعلنوا مسؤوليتهم عن تفجيرات انتحارية أسفرت عن سقوط 40 قتيلا في قطارات أنفاق في موسكو في مارس اذار.
وفي يوليو تموز هاجم مسلحون ملثمون محطة للكهرباء في إقليم كاباردينو بالكاريا في شمال القوقاز وقتلوا بالرصاص حارسين وفجروا قنابل تسببت في توقف المحطة.
القدس العربي