قد يبدو تأخير الحافلات والإجراءات التفتيشية و "المزاجية " احينا بحجج منع إدخال الممنوعات الى الأراضي السعودية مقبولة الى حد ان لا تضاعف من هموم الناس وكأنه عقاب جماعي يمارس بحقهم ،و بالرغم من أن هذا الوقت تحديدا والعربية السعودية تعلم يتضاعف فيه اعداد الراغبين بتأدية مناسك العمرة من البلاد ،مما يستلزم اصلا فتح المزيد من خطوط التفتيش وتزويد الحدود بكوادر إضافية تحول دون تأخير المعتمرين وخاصة منهم الشيوخ والأطفال والنساء لاكثر من ليلة في صحراء باردة جدا في مثل هذا الوقت من العام .
لم يتوقف الأمر عند حد تأخير الحافلات وتعطيل التفتيش احيانا ليوم او يومين لأسباب مزاجية كما يذكر البعض ممن عانوا ويلات الليالي القارسة ، بل ان المعتمرين انفسهم وشركات النقل تعاني ايضا من ظاهرة لم يعهدوها من قبل وهي حجز جوازات المواطنين لأيام طويلة في عهدة السفارة السعودية دون تمكنهم من الحصول على التأشيرة او حتى إعادة الجواز ، ويبدو أن الإجراءات الجديدة تقتضي بمنح التأشيرة لثلاثين مواطنا اردنيا كل يوم فقط فيما يجري منح مئات التأشيرات لمواطنين عرب يقيمون في الأردن ، وهي إشارة واضحة لتعطيل وتخفيض اعداد المواطنين المعتمرين بالرغم مما قيل عن منح 100 الف تأشيرة لمواطنين من الأردن ،ولكن يبقى المستغرب حول أسباب حجز جوازات سفر المواطنين وتأخير منحهم التأشيرات وهو الأمر الذي يحول دون تمكنهم من تأدية مناسك العمرة لضيق الوقت ،حيث يستثمر ابناء الأردن العطلة الشتوية مابين فصلين دراسيين لتأدية مناسك العمرة ،ويطالب العديد من شركات النقل والمواطنين إعادة الجوازات اليهم بعد ان قرروا الغاء تأدية المناسك ، لأن انتظار الجوازات لعدة أيام امام مقر السفارة في ظروف جوية صعبة لم تعد مقبولة وخاصة منهم القادمين من محافظات بعيده ..
ويأمل ابناء الأردن الذين استبشروا بقدوم سمو الأمير خالد كسفير لخادم الحرمين الشريفين في الأردن بتذليل تلك العقبات والحد من المعاناة التي يبدو أن مواطنينا بدأوا يعانوها هذا العام