يقول كاتب اقتصادي أن اكثر من 70 مليون دينار تم ضخها من قبل المواطنين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة لغالبية المواطنين في السوق تحسبا لموجة الثلج التي توعدت كل محطات ونشطاء وخبراء وعلماء وأغرار وطلبة الطقس في الأردن وما اكثرهم وما نشروه من رعب الثلج الذي لم يسقط منذ 80 عاما ، وموجات جماد عظيمة لعدة أيام ، هكذا كانت تتناقل الأخبار ، وكل راصد جوي يتقدم على الأخر بخبر اشد برودة وكثافة ثلج .
70 مليون دينار ضخها الفقراء ، والمستفيد الأكبر هم المولات والتجار والأسواق ، منها ما يقل عن 10 مليون فقط ثمن الخبز وحده ل10 مليون يعيشون في الأردن .
بحسبة بسيطة كل ما يمكن للمواطن أن يستفيده للضرورة كان اقل بكثير مما خزنه من اطعمة وخبز وتسالي وموالح وحلويات وغيرها ،فيما سيذهب الأعظم منها الى حاويات القمامة كما في موضوع الخبز الذي بدأ انه بالملايين يرمى بعد تحسن الطقس وغياب تلك الكتل الثلجية والبرودة التي قالوا فيها بإستثناء الكرك والطفيلة .
الدولة كانت تحصي عدد حبات الخبز على المواطن ، وقالت أن المواطن استهلك في هذه الموجة اكثر من 160 مليون رغيف ، فيما اتاحت بقصد او دون قصد لكل طارئ على علوم الأرصاد ان يبدع ويفتي بما ستوجهه البلاد دون رادع او تحذير ، وكان أن استفاد التجار وحدهم من تلك الحالة ، واستفاد ايضا اصحاب المخابز الذي تضاعفت كميات توريد الطحين لديهم تحت عنوان الحالة الطارئه والذين يلجأ غالبيتهم لبيع الطحين مباشرة للمطاعم وتحصيل 240 دينار عن كل طن يومي ، فتخيل لمن يحصل على 10 او 20 طن يوميا كم ستكون حصته من هذا التلاعب .
الدولة معنية بالحد من ظاهرة " تجار الأرصاد " ومنع العبث بعقول الناس ودفعهم للخوف واضطرارهم حتى للإستدانه للتزود بما يحتاجونه ،ويكفي ما يواجه المواطن من اعباء أخرى خلال الشتاء خاصة .
اسوأ ما يمكن تخيله بعد هذه المسرحية الهزيلة التي اعتلى ابطال الأرصاد خشب المسرحية فيها ، ان المواطن لم يعد يثق حتى بمؤسساته الرسمية التي تنقل اخبار الطقس ، ولن يتخذ مجددا تلك الاحتياطات ، وقد نواجه موجة أشد يكون فيها المواطن ضحية الاخبار التي لم تكن صادقة في السابق .