زاد الاردن الاخباري -
بعد سنوات من التشرد في الشارع وصد أبواب الرحمة عن العجوز ""رحمة"" وابنها من قبل مسؤولي مدينة الأغواط الجزائرية، جاء موعد الفرج وامتلاك مأوى كريم يحفظ كرامتهما، ويرحمهما من وحشية الرصيف، بفضل حملة متطوعين على الموقع الاجتماعي ""فايس بوك""
وبحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية بقيت""رحمة"" -التي شارفت على دخول عامها المئة - تواجه شظف العيش بين حائطين جاد بهما أحد المواطنين بالمدينة، وقام الابن الوحيد المرافق لها بعد هجر الآخرين، بتغطيته من الأعلى بالخشب والبلاستيك، بينما ظل المكان مفتوحا في كافة جوانبه على نوائب الطبيعة والكلاب المتشردة والعقارب.
ولطالما قضت العجوز المقعدة الليل وحدها في ذلك المكان لاضطرار ابنها للعمل ليلا، بينما صدت السلطات أبوابها في وجه الابن، كلما قصدها ولم يمنح يوما حتى حق الشكوى، إلى أن دقت ساعة الفرج بتحرك أحد المواطنين قام بتحريك حملة إنسانية على الموقع الاجتماعي ""فايس بوك"، قادتها جماعة من المتطوعين يدعون ""جماعة ناس الخير""، حيث تمكنوا بعد جهد من إقناع الابن بنشر صور عن وضعيته ووالدته على الموقع.
وفي أقل من أسبوع، تحركت السلطات لزيارة ""رحمة"" من قبل الوالي ثم رئيس الدائرة، وأمرت بنقل العجوز إلى المستشفى لإجراء فحوص والتكفل بوضعها الصحي المتدهور.
ورغم وعود هؤلاء فإن المتطوعين أصروا على جمع ما يكفي لشراء شقة للمعنية، وهو ما حدث بالفعل، حيث تمكنوا، حسب ما صرح به أحد أعضاء الحملةمن جمع أكثر من مائة مليون سنتيم نقدية من تبرعات جزائريين داخل وخارج البلاد من كندا والولايات المتحدة، وما قيمته حوالي ستين مليون سنتيـم مـن الأثـاث نقلـت إلى مدينـة الأغـواط، ليفاجأ الجميع بعد ذلك بمنح السلطات رحمة، شقة بحي الوئام بمدينة الأغواط.
العربية