أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون
وطنيتنا جوفاء

وطنيتنا جوفاء

15-02-2016 12:03 PM

عندما بدأنا نكبر ونعي كلمة وطن ظننا انها تعني ارتداء الشماغ او حمل العلم او التباهي بحمل صورة الملك او ترديد الاغاني الوطنية وكنا نفرح كثيرا عند فعل ذلك ويرانا الاخرون ليعلموا اننا وطنيون .

 


مضت السنين وبدأنا نكبر ولا زلنا نفعل ذلك متباهين بوطنيتنا وروؤسنا كانت تكبر اكثر واكثر ونحن نعليها متباهين بذلك حتى وصلنا للشعور بانها قد اصبحت ثقيلة ولم نعد نقوى على حملها .

 


كبرنا وكبرنا حتى وصلنا لاعمار بدأنا نصحوا فيها على انفسنا ونكتشف ان روؤسنا الثقيلة هذه ما هي الا طبل اجوف لم يصل بعد لفهم معنى الوطنية , استتفهنا انفسنا حين اكتشفنا اننا اصبحنا وطنيين بتصرفات لا تعدو عن كونها تصرفات صبيانية .

 

فحمل العلم او صوة الملك او ارتداء الشماغ او ازعاج غيرنا بصوت الاغاني الوطنية لم يقدم شيئا للوطن ولم يزرع فينا مفهوم ان نكون وطنيين نقدم للوطن افعال لا مظاهر واقوال وادركنا اخيرا بعد مرور سنين فترت خلالها همتنا وقل نشاطنا وبدا شبابنا بالضمور رويدا ادركنا ان الوطنية هي ان نعلو بالوطن بالفعل , ان نبحث هنا وهناك عن اي خلل لنصلحه.

 

ان نعين كل محتاج لمساعدة حتى نثبت له انه بوطن لا زال بخير , فما فائدة ان نتغنى بوطن بحمل علم او غيره وهناك مظلوم وجائع ومنكوب وهناك من يموت باليوم الف مرة قهرا ولا تستطيع عيناهم تمييز ألوان العلم لانهم نسوا ان لهم وطن يقف لاجلهم وينصرهم بضيقهم , لكنهم سيرون الوطن ان طرقنا ابوابهم ونصرناهم واعدنا لهم الامل بالحياة بإسم الوطن وقتها سيتأكدون انهم بوطن لاننا بعدما كبرنا تأكدنا ان السعي لاجل كل من يعيش بالوطن هو الانتماء الحق للوطن .

 


فبعض من يتغنون بالوطن بتلك الافعال الجوفاء لو مرت عليهم قصة مكلوم او غيره في هذا الوطن فانهم يغلقون اذانهم واعينهم عنها بقولهم " الله لا يردهم نحن مش مجبورين فيهم ".. والبعض الاخر يغلقون الشواارع ويعطلون الغير عن مصالحهم بحجة مسيرات انتماء وغيرهم ممن تأذوا من فعلهم لا يستطيعون الا ان يقولوا بداخلهم " روحوا الله لا يوفقكم ويشتمون الوطن بقهر " فكيف لهؤلاء ان يقنعوننا انهم يحبون الوطن وهم يتخلون عن فعل اقل ما يمكن ان يثبت للجميع انهم كذلك .

 


فليس كل من يشتم الوطن هو عدو له فهو ربما ابن هذا الوطن وكان مخلصا يوما ما لكنه عانى وظُلم ومات قهرا كل يوم لانه لم يعد يشعر بان له وطن يحميه .

كبرنا واكشتفنا ان الفاسد يتغنى بالوطن ويتخفى بالعلم وغيره لاجل ان يبهر الغير بوطنيته بالعلن ويعمي عيونهم عن رؤية فساده بالخفاء ..

 

فإن كانت وطنيتي هي فقط برفع علم ولبس شماغ وتقبيل صورة الملك وترديد الاغاني الوطنية التي اجتاحت السوق برخصها فانا اعلن للعيان انني برئ من هذه الوطنية ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع