زاد الاردن الاخباري -
افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، مستشفى الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في لواء عين الباشا ليقدم الرعاية الصحية لنحو 300 الف مواطن، وذلك في إطار زيارة جلالته إلى محافظة البلقاء.
وأزاح جلالته الستارة عن اللوحة التذكارية للمستشفى الذي يتسع لـ 130 سريرا وأنشىء بتوجيه من جلالته خلال زيارته منطقة البقعة عام 2007.
وجال جلالتاهما في عدد من أقسام المستشفى، حيث قدم وزير الصحة والقائمون عليه شرحا عن الخدمات التي يوفرها المستشفى للمرضى والمراجعين في أقسامه المختلفة.
وأطمأن جلالتاهما على صحة عدد من المراجعين والمرضى ممن يرقدون على أسرة الشفاء متمنين لهما الشفاء العاجل.
وشملت الجولة أقسام الأطفال التي تتسع لـ 30 سريرا، والأشعة الذي يضم أجهزة تصوير متطورة، والكلى الذي يضم عشرة أجهزة غسيل حديثة.
ويأتي افتتاح المستشفى في إطار اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بتحسين وتطوير الخدمات الطبية والعلاجية النوعية للمواطنين في مختلف أنحاء المملكة.
وحضر الافتتاح رئيس الوزراء سمير الرفاعي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي، ووزير الصحة الدكتور نايف الفايز، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة المبادرات الملكية يوسف العيسوي.
كما حضر الافتتاح السفير الصيني في عمان يو هونج يونج الذي تولت بلاده تمويل 10 ملايين دينار من قيمة إنشاء المستشفى التي بلغت 18 مليون دينار وذلك بموجب قرض ميسر قدمته الحكومة الصينية للأردن.
وبحسب وزير الصحة الدكتور نايف الفايز فإن المستشفى افتتح في توقيت مهم لكونه يقع في منطقة ذات كثافة سكانية عالية ويبدأ بتقديم خدماته في وقت يخضع مستشفى السلط الحكومي لصيانة شاملة.
وبيّن الفايز أن الحكومة تعمل على إنشاء وتحديث عدد من المستشفيات ضمن موصفات عالية في مختلف المحافظات تنفيذا للتوجيهات الملكية، خاصّة أن الوزارة تقدم خدماتها العلاجية لثلثي سكان المملكة.
وأشار الى أن المستشفى يخدم مناطق لواء عين الباشا ومخيم البقعة وجنوب جرش وشمال عمان ومناطق محافظة البلقاء المجاورة، فضلا عن وقوعه على طريق دولي يعبر خمس محافظات.
وبين الوزير أن الخدمات الطبية الملكية تتولى تقديم الخدمات الفندقية في المستشفى.
وكان المستشفى بدأ باستقبال المرضى قبل 10 أيام، حيث قدر مدير المستشفى الدكتور بسام الشلول عدد المراجعين اليومي بنحو 250 مراجعا لتلقي العلاج ضمن أقسام النسائية والتوليد والأطفال والخداج والباطني والجراحة ووحدات غسيل الكلى والعيادات الخارجية.
وبيّن الدكتور الشلول أن المستشفى الذي يمكن توسعته الى الضعف، صمم وفقا للمقاييس والموصفات العالمية من حيث المساحة والسعة السريرية، وسيعمل على تخفيف الضغط عن مستشفيات السلط وعمان خصوصا وانه زوّد بكوادر طبية وفنية مؤهلة ومعدات وأجهزة طبية حديثة.
وعبر عدد من المرضى والمراجعين عن تقديرهم لإنشاء المستشفى الذي ساهم بالتخفيف من معاناتهم السابقة في الذهاب الى مستشفيات بعيدة.
محمد الشطرات الذي كان يتلقى العلاج الى جانب عدد من مرضى الكلى اشار الى حجم المعاناة التي كان يتكبدها لتلقي العلاج والتي تتطلب تحمل الحر وبرد الشتاء ومعاناة المرض والانتظار.
وقال الشطرات وهو من سكان منطقة صافوط "كنت اذهب الى السلط ثلاث مرات في الأسبوع وأحيانا الى عمان متكبدا عناء التنقل ومتحملا معاناة المرض والطقس".
وأضاف "في أوقات الثلوج، يتم نقلي بواسطة سيارات الدفاع المدني .
الآن المستشفى على بعد مسافة قصيرة من بيتي ".
وأكدت يسرى عبدالرؤوف وهي من سكان مخيم البقعة أن وجود المستشفى في المنطقة خفف كثيرا على المواطنين، مشيرة الى أنها كانت تراجع مستشفى السلط الحكومي.
وقالت بعد أن أتمت الفحوصات المخبرية المطلوبة "في الماضي حين كنت أراجع مستشفى السلط الحكومي كان ذلك يعني امضاء يوم كامل بين مواصلات وانتظار"، اما الان فالمستشفى الجديد يقدم الخدمات بسرعة وبيسر ويمكن الوصول إليه بسهولة.
يشار الى أن الكادر الطبي الذي خصص لتشغيل المستشفى خضع للتدريب والتأهيل قبل ستة أشهر لضمان إدارة المستشفى بكفاءة وفعالية.