أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم ما هي تفاصيل قرار إعفاء السيارات الكهربائية بنسبة 50% من الضريبة الخاصة؟ "غرب آسيا لكرة القدم" و"الجيل المبهر " توقعان اتفاقية تفاهم عجلون: استكمال خطط التعامل مع الظروف الجوية خلال الشتاء "الأغذية العالمي" يؤكد حاجته لتمويل بقيمة 16.9 مليار دولار مستوطنون يعتدون على فلسطينيين جنوب الخليل أمانة عمان تعلن حالة الطوارئ المتوسطة اعتبارا من صباح غد أبو صعيليك : انتقل دور (الخدمة العامة) من التعيين إلى الرقابة أكسيوس: ترمب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء
عقدة الاستعظام و الجلوس في السطر الأمام (قراءة في سيسيولوجيا الأحزاب)
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عقدة الاستعظام و الجلوس في السطر الأمام (قراءة...

عقدة الاستعظام و الجلوس في السطر الأمام (قراءة في سيسيولوجيا الأحزاب)

18-02-2016 09:44 PM

من الامور التي اصبحت ظاهرة سيئة في اللقاءات والندوات التي يدعى اليها في كافة ارجاء الوطن ، ظاهرة تحولت الى (عقدة الجلوس في السطر الاول ) ، اصيب فيها الكثير ممن اصيبوا بمرض الوهم انه اصبح (المسئول - المتفرد بذاته- الاوحد ) في احد المؤسسات او الاحزاب التي اصبحت بعدد الليمون في مجتمعاتنا ..
كثير من المؤسسات نجدها تضع شارة محجوز على طول السطر الاول وربما الثاني ، ويكون اللقاء مثلاً الساعة العاشرة صباحا ، ولكن مرض الوهم المصاب به من يعتقد انه مهم او مسئول وحبا منه بالظهور يتعمد ان يأتي متأخر بعد نصف ساعة ، حتى يشار له بالبنان ، وربما ينال صورة من احد الكاميرات المنتشرة -ايضا - كمرض الجدري في الجسم ، ويا ويل المنظمين للاحتفال ان كان مقعده في السطر الاول غير مهيئ ، وترى الارباك بالقاعة ، ويتم احضار كرسي حتى لو كان من البلاستيك غير المقوى ، المهم ان يوضع في السطر الاول غير مهم ان وضع في اوجه الناس او حتى على المنصة ..
صحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال (أنزلوا الناس منازلهم ) فالمراد بالحديث هنا الحض على مراعاة مقادير الناس ومراتبهم ومناصبهم وتفضيل بعضهم على بعض في المجالس و القيام وغير ذلك من الحقوق"، والمقصود معاملة كل أحد بما يلائم منصبه في الدين والعلم والشرف. ولكن حينما يدعى الكل ان له منزلة وخاصة ممن تسلقوا على ظهور شعبنا ، اوصلتهم الصدفة او القبلية او الحزبية ، فهذا لا ينطبق عليه الحديث وليس له منزله اطلاقا ، وخاصة ممن يتعمد التأخير فلا مكافاة للمتأخرين بكافة الشرائع والاعراف ..
وهؤلاء المرضى والمعقدين ينطبق عليهم فقط لفظ ( حب الظهور)
حب الظهور ومرض النرجسية والاستعظام :
فالمثل القائل ((حب الظهور يقسم الظهور)) هي مقولة قديمة انطلق بها الأولين لتذكير النفس بعدم الوقوع في شراك العجب والرياء ، وهي أمراض خطيرة بدأت تسود في المتوهمين بأنفسهم والمصابين بمرض العجب ..
وحب الظهور، آفة لها مظاهر عديدة، فترى الشخص دائماً يطلب على الدَّوام أن يبرز على أنَّه أفضل الناس أو أنَّه أكثرهم عقلانية، أو أنَّه الأجدر برئاسة مكان ما، وتراه دائما يطلب لنفسه الرئاسة في الأماكن البارزة، ويشعر بداخله أنَّه في كلِّ الأحوال أفضل الناس، وتراه في النقاش مصرّاً على رأيه لا يتنازل عنه أبداً وإن دخل في مرحلة من المراء والجدال، وحتَّى لو ظهرت له من الآراء ما يدحض رأيه تراه يكابر عن قول الحق.
كما أنَّ تلك الآفة تدفع الفرد داخل أيّ مؤسسة يعمل بها إلى عدم المشاركة الإيجابية عندما يكون مرؤوساً، تجده كارهاً نقد الآخرين له ومعظّماً دوماً من قدر أعماله كثير المباهاة بإنجازاته مكثراً من استخدام ألفاظ : (أنا ولي وعندي)، ويسعى دائماً لإفشال المشاريع والأفكار والمبادرات كافة، التي تصدر عن أيّ شخص غيره، تراه مبالغاً فيما لديه من علم، كثير الحديث عن تجاربه الخاصة، كثير الاحتكاك بمخالفيه في الرأي وخاصة من قرنائه، معتداً برأيه فقط، سيّئ الأسلوب مع الكبار، يعتذر دائماً عن التكاليف الصغيرة التي لا تكفل له أن يبرز، كثير النقد، متهكما على قرنائه وعلى أفكارهم ، من هنا تظهر بوادر مرض الاستعظام ، بعدها يصاب الانسان بفقدان البوصلة ويعاني من توهان داخلي ..
امام هذه الآفة لابد الإشارة الى منظمين اللقاءات والبرامج ان لا يعززوا هذه الظاهرة لمساعدة مرضى الاستعظام والنرجسيين ، بالشفاء من مرضهم ، وعدم مكافاة المتأخرين لانهم مستهترين بوقتكم وبرامجكم ، واخيرا في ظل كثرة المسئولين والاحزاب والمؤسسات لابد اعتبار ان الكل مسئول ، ولا يوجد شعب بيننا ، لذا لابد من التعامل مع الكل بسواسية ورفع شعار محجوز عن السطر الاول .. فهل وصلت الرسالة للمستعظمين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع