زاد الاردن الاخباري -
وجهت محكمة جرائم الحرب في كمبوديا، والتي تدعمها الأمم المتحدة، الخميس الاتهام رسميا لأربعة من زعماء الخمير الحمر الطاعنين في السن، بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بعد تحقيق استمر 3 سنوات.
ومن المتوقع أن تبدأ العام المقبل محاكمة كل من (الأخ رقم 2) نون تشيا المنظر الايديولوجى للحركة والرئيس الأسبق خيو سامفان ووزير الخارجية الأسبق إينج ساري وزوجته إينج ثيريث.
وقال قاضي التحقيق الكمبودي يو بونلينج إن المحاكمة ستعمل على تقدير حجم الجرائم التي يزعم أن المتهمين ارتكبوها في سياق هجوم ضد الشعب الكمبودي بأسره.
وينكر الأربعة التهم الموجهة إليهم بالتورط في مقتل ملايين الأشخاص سواء بالإعدام أو الأمراض أو الجوع أو إلزامهم بالعمل المفرط خلال عهد نظام الخمير الحمر الماوي من عام 1975 إلى 1979.
وقال يو بونلينج مستشهدا بدراسة ديموغرافية (خاصة بوضع السكان) نقدر أن ما بين 1,7 مليون إلى 2,2 مليون شخص لقوا حتفهم بينهم 800 ألف تقريبا قتلوا بشكل عنيف.
وتتعلق تهم الإبادة الجماعية بإعدام مسلمي (تشام) والعرقيين الفيتناميين الذين كانوا يعيشون في كمبويا في ذلك الوقت.
ونظرا لأن جميع المتهمين طاعنين في السن، حيث تتراوح أعمارهم بين 78 و84 عاما، فإنه يخشى أن يتوفى أحدهم أو أكثر قبل استكمال المحاكمة. وكان زعيم الخمير الحمر بول بوت قد توفي عام 1998.
واتهم نون تشيا بالتحكم في الجهاز الأمني للخمير الحمر، بما فيه مركز التعذيب سيئ السمعة في بنوم بنه والمعروف باسم (إي21) الذي كان يديره مساعده الرفيق دوتش.
ولقي نحو 20 ألف شخص حتفهم في إس21 حيث جرى تعذيبهم أو حكم عليهم بالإعدام كأعداء مفترضين للنظام.
وفي تموز/ يوليو الماضي أصدرت المحكمة حكما بالسجن 30 عاما بحق دوتش، واسمه الحقيقي كاينج جويك إيف، لإدانته بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال كل من ممثل الادعاء ومحاميي دوتش الشهر الماضي إنهم سيستأنفون الحكم، وهو الأول الذي تصدره هذه المحكمة.
القدس العربي