زاد الاردن الاخباري -
قامت إحدى الصحف القومية المصرية “الكبرى” بإجراء تعديل على صورة من صور وكالة “رويترز” للأنباء، كان يمشي فيها الرئيس مبارك وسط رفاقه في مؤتمر السلام الأخير بالولايات المتحدة بمشاركة عباس وجلالة الملك عبدالله الثاني ونتنياهو في ضيافة أوباما، لتجعل الصورة مبارك يتقدم الجميع.
وفي الصورة الأصلية كان مبارك يسير في الصف الخلفي إلى جوار عباس ونتنياهو، ولكن يبدو أن ذلك “الموقع” لم يرق للجريدة التي قامت بإجراء تعديل في صورة وكالة رويترز لتجعل مبارك يتقدم ويتأخر الجميع.
وكانت انتقادات حادة وجهت لتلك الصحيفة القومية في ظل رئاسة التحرير الحالية التي اتخذت عدة مواقف غير مهنية إرضاءً للحكومة المصرية، كان آخرها تصوير البرادعي وهو يجلس إلى جوار السفيرة الأمريكية في حفل بالكنيسة المصرية احتفالاً برأس السنة الميلادية، وكتبت أسفل الصورة “السفيرة الأمريكية” بتجاهل ذكر البرادعي تمامًا، بإيحاء بأن البرادعي له علاقات بالولايات المتحدة، وهو ما قد يؤثر على سمعة ذلك الموظف الدولي الذي أصبح معارضًا بعد تقاعده.
وقالت صحيفة “المصري اليوم” أنه فى ٢ سبتمبر الجارى، بثت وكالة «رويترز» العالمية صورة لقادة الدول المشاركة فى جولة المفاوضات المباشرة الأولى بواشنطن. الصورة التقطت للقادة داخل البيت الأبيض، وظهر فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما «وسط» وهو يسير مع الرئيس حسنى مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والملك عبدالله الثانى.
وأمس، أعادت صحيفة «قومية» كبرى نشر الصورة مع انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات بشرم الشيخ، ولكنها أجرت عملية تعديل بـ«الجرافيك» لمواقع الرؤساء، ليبدو الرئيس مبارك فى المقدمة، ومن خلفه باقى الرؤساء.
وعلق الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام، قائلاً: «إن موقف الرئيس مبارك لا تقدمه ولا تؤخره صورة أو عنوان، فالأمور الشكلية لا تضيف شيئاً إلى الأمور الواقعية». وأضاف: «دور الرئيس مبارك فى القضية الفلسطينية لا تدعمه صورة حتى لو وضعت فى ميدان عام أو بملء صفحة فى جريدة».
وتابع: «لا الصورة ولا المانشيت مطلوبان لكى يؤديا إلى تدعيم موقف مبدئى واضح للجميع».
وكالات