بعد ثمانية وعشرون عاما اعترف جهاز المخابرات لدى الكيان الصهيوني ( الموساد ) باغتيال القائد وديع حداد بدس السم له في الشوكلاته السويسريه التي احبها .
وفي بداية انهيار جسد الرئيس ابوعمار علل وحلل الكثيرون من المقربون ومن البعيدون ومن اصحاب التدخل السريع ومن الاطباء والمحللين وغيرهم واجمع بعضهم على ان ابوعمار يعاني من مرض طبيعي الم به واستبعدوا خيار الاغتيال لكن الشعب الفلسطيني له خبرته الطويلة مع هذا العدو واصبح الشبل فيه محللا سياسيا وعسكريا بالفطرة وباحتراف ومن دون الانتماء الى اي مكون سياسي فقد اصر هذا الشعب في حينها بان الرئيس ابوعمار قد اغتيل ووجهت اصابع الاتهام الى جهاز الموساد باغتياله وكما افترض هذا الشعب العظيم تبين بعد فترة وجيزه بسبب الالحاحه الدئوب الذي مارسه مع مناصريه لكشف الحقيقه فقد ظهرت نتائج الفحوصات التي اجريت للشهيد ابوعمار وحسب التقارير التي اجمع عليها الاطباء الفرنسيون وغيرهم بانه توجد ماده سامه في جسده .
تعددت اساليبهم والهدف واحد
فمن غسان كنفاني الى كمال العدوان ومن فتحي الشقاقي الى خليل الوزير ومن يحي عياش الى احمد ياسين ومن ابوعلي مصطفى الى عبدالعزيز الرنتيسي الى مغنيه ومن المبحوح الى الجعبري وغيرهم من الشهداء الذين اغتيلوا فان.
قائمة شهداء الشعب الفلسطيني من الاغتيالات طويله ولن تنتهي الا بزوال هذا العدو الغاصب عن كل شبر من ارض فلسطين ولن يقف نضال الشرفاء باغتيال قائدا او مناضلا هنا او هناك وسيبقى الصراع قائما وهذا الشعب في كل يوم يطور من اساليب نضاله التي لن تنكسر ارادته حتى تحقيق اهدافه بالتحرير والعوده .
ولن يكون اخر شهداء الشعب الفلسطيني عمر النايف الذي امتدت له يد الغدر في العاصمة البلغارية صوفيا منذ ايام فقد نفذ الاغتيال في قلب سفارة فلسطين التي احتمى فيها الشهيد بعد ان طالبت سلطات الاحتلال الصهيوني من السلطات البلغارية منذ ثلاثة اشهر بتسليمه على خلفية هروبه من العقوبه التي حكم عليه بالمؤبد وقضى اربع سنوات منها واستطاع وقتها الشهيد من الهروب من احدى المستشفيات التي نقل اليها بعد تنفيذ اضراب عن الطعام وخرج بعدها من الاراضي المحتله وبقي مطاردا حتى ان انكشف مكان وجوده في في بلغاريا وتم اغتياله ولن تكون اخر التقارير الطبيه التي تصدر عن الدول التي لديها علاقات حميمه مع هذا الكيان الصهيوني فالنتيجة بالنسبة للشعب ورفاقه واضحه ولا تحتاج لايضاحات او تقارير تتنافى مع الواقع والجريمة التي ارتكبت وتتعارض مع قناعاتهم بان العدو يختار اساليب عده في تصفية المناضلين الشرفاء .
لكن هذه الجريمة البشعةاسلوبها وطريقتها مفضوحة وكانت ااضعف من كل سابقاتها فان الذي رفض الاعتقال واخافه لا يمكن له ان يقبل الانتحار بديلا وكما في كل مره سنفترض حسن النوايا في التحليل والتفكير من الدول او من الافراد المقربين ونعزي ذلك بالجهل الامني وذلك لخطورة هذا الجهاز في تنفيذ عملياته و لكي نبتعد عن تعدد الضربات التي واكب عليها جهاز الموساد بعد تنفيذ عملياته بخلق الفتن والتشكيك وضرب الوحده الوطنيه فيما بينهم وتصوير الامر وكانه خلافات داخليه قد تكون هذه اخطر من عملية الاغتيال نفسها.