السماح لذوي الاحتياجات الخاصة التصويت في الانتخابات من خلال مرافق شخصي

زاد الاردن الاخباري -

هديل غبوّن  - دعا رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين الأمير رعد بن زيد الجهات والوزارات المعنية الى الالتزام الأخلاقي قبل القانوني بالمواثيق والتشريعات الوطنية والدولية التي كفلت حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الانخراط في الحياة السياسية والديمقراطية.

وأضاف سموه خلال رعايته إطلاق برنامج تعزيز مشاركة ذوي الإعاقة في الانتخابات بالتعاون مع وزارتي الداخلية والتنمية السياسية أمس، أن إطلاق البرنامج يأتي التزاما من المجلس بالمواثيق الدولية والوطنية المتعلقة بتفعيل مشاركة ذوي الإعاقة والإسهام في تحقيق رؤية المجلس بإيجاد حياة كريمة مستدامة لهم قائمة على المساواة، مشيرا الى أن أحكام المادة 29 من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كفلت الحق في المشاركة بصورة فعالة وكاملة في الحياة السياسية والعامة على قدم المساواة مع غيرهم.

وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الداخلية أنها خاطبت محافظي المملكة لاتخاذ جملة من الإجراءات لتسهيل عملية الاقتراع خلال الانتخابات لذوي الإعاقة، على رأسها السماح لهم بالتصويت من خلال مرافق شخصي.

وبيّن سمو الأمير رعد بحضور وزير التنمية السياسية المهندس موسى المعايطة ومندوب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية محافظ العاصمة سمير مبيضين، أن قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007، نص في مادته الرابعة على حق الأشخاص المعوقين في ممارسة الترشيح والانتخاب في المجالات المختلفة، وتهيئة أماكن ومرافق مناسبة وسهلة الاستعمال تمكنهم من ممارسة حق التصويت بالاقتراع السري في الانتخابات.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية حراكا ملحوظا على مستوى منظمات المجتمع المدني والمركز الوطني لحقوق الإنسان تضمنت لقاءات رسمية حول تعزيز مشاركة ذوي الإعاقة في الانتخابات انتخابا وترشيحا استنادا الى التشريعات النافذة.

وعلى ضوء ذلك، أشار وزير التنمية السياسية المعايطة في كلمته أن إطلاق برنامج تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات النيابية المقبلة، هو ثمار شراكة مؤسسية فاعلة بين الحكومة ممثلة بوزارتي التنمية السياسية والداخلية والمجلس الأعلى.

وبيّن المعايطة أن إدماج ذوي الإعاقة في نسيج المجتمع عاملين وفاعلين ومشاركين هو رسالة للمجتمع بأكمله، كما أنه اعتراف بأهمية حضور وفعالية ذوي الإعاقة، لافتا الى أن الوزارة تتطلع الى مشاركة واسعة لهذه الفئة ترشيحا وتصويتا، داعيا إياهم أن يكونوا أول الملبين للدعوة الملكية للمشاركة في الانتخابات.

وأعلن محافظ العاصمة مبيضين أن من بين إجراءات وزارة الداخلية المتخذة لتسهيل اقتراع ذوي الإعاقة، أنه تم تعيين موظفين لمتابعتهم ومساعدتهم للوصول الى صناديق الاقتراع، كما تم تخصيص 255 مركز اقتراع وفرز على مستوى المملكة.

وفي الوقت الذي تركزت فيه مطالبات ذوي الإعاقة على توفير مترجمي إشارة ومرافقين وتسهيلات بيئية لمختلف أنواع الإعاقات خلال فترة التصويت، أكد مبيضين مخاطبة كافة المحافظين في المملكة لمراعاة تسهيل مشاركة ذوي الإعاقة في مراكز الاقتراع والفرز وتجهيز البنية التحتية في المراكز التي تم اختيارها لذوي الإعاقة، بما في ذلك تسهيل دخولهم الى مراكز الاقتراع.

وأوضح مبيضين أن الوزارة ستزود المجلس بأسماء المراكز والعمل على تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقات ومنها البصرية والسمعية وبعض الإعاقات الحركية من ممارسة حقهم في التصويت، من خلال مرافقين وتأمين مترجمي إشارة في مراكز الاقتراع لمساعدة الأشخاص الصم في ممارسة حقهم بالتصويت بسرية تامة من خلال المجلس، كما سيتم التنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية لتأمين كراسي متحركة في مراكز الاقتراع والفرز التي تم اختيارها، بحسبه.

من جهتها، قالت عضو المجلس الأعلى عن ذوي الإعاقة السمعية شرين عبدالعزيز في كلمتها إن المشاركة في الانتخابات النيابية حق وواجب على المواطنين، ليتمكنوا من إيصال ممثليهم الى المؤسسة التشريعية وكي يتمكن ذوو الإعاقة من المطالبة بحقوقهم.

وفي السياق ذاته، اعتبر عضو حملة "تكافؤ" الممثلة عن منظمات المجتمع المدني الدكتور مهند العزة أن السماح لذوي الإعاقة بالتصويت من خلال المرافق الشخصي يأتي استجابة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والالتزام بها، في الوقت الذي جرت فيه العادة على تصويت ذوي الإعاقة استنادا إلى أحكام المادة المتعلقة بتصويت الأميين في قانون الانتخاب وهو ما لا يحقق السرية التامة.

الغد