لقد سطر السفير السعودي في عمان نموذجآ انسانيا مشرفآ للدبلوماسيه وكان خير ممثل لشعبه وبلده حينما قام هذا السفير الامير المبجل بمتابعة وتبني قضية مواطن سعودي موقوف في احدى مراكز اﻻصﻻح اثر عملية دهس ادت لوفاه وبسبب عدم قدرة المواطن على دفع دية المرحوم فقد قام هذا السفير اﻻصيل الممتلئ بالانسانيه وفعل الخير باتخاذ الاجراءات الرسميه التي قادت لدفع الديه لاهل المتوفي وهذا السلوك اﻻيجابي الطيب قلما نجد له شبيها عند البعض من الدبلوماسيين وخصوصا اولئك الذين يعمدون لتقديم الحد اﻻدنى من واجباتهم الوظيفيه وﻻ يهتمون بتمثيل دولهم بشكل مقنع فأعمالهم تقتصر على المشاركه باﻻعياد الوطنيه للدول ومجاملة البعض والتركيز على التجاره الخاصه والحصول على الشهادات العليا على حساب الادوار والمهام الخاصه المناطه بهم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وبروتوكوليا لا بل يضيقون ذرعا بواجباتهم ويختزلونها ويغلقون ابوابهم الوظيفيه في وجه الجاليه وهذه السلوكيات السلبيه لا تنطبق على الاوفياء والمخلصين من الدبلوماسيين فقد سرني سلوك القنصل اﻻردني في القاهره حينما علمت انه تابع شخصيا وميدانيا ولساعة متأخره من الليل قضية تعرض طلبه اردنيين للخطر حيث تفاعل القنصل الاصيل مع هذه القضيه واستعان باﻻجهزه اﻻمنيه الشقيقه وطوق الموضوع واجرى المصالحه الﻻزمه بطريقه يعجز عنها الكبار حفاظا على حياة ومستقبل ابنائنا من الطلبه.
ان هذه المشاهد النموذجيه تفرح قلوب المواطنين وتجعل اﻻبتسامه على وجوه ذويهم وتضفي عليهم شعورآ خاصآ من الكرامه والعزه فشكرآ للسفير السعودي في عمان وشكرآ للقنصل اﻻردني في القاهره متمنيآ على جميع الهيئات الدبلوماسيه المنتشره ان تتسابق على تقديم الافضل لجاليتها وتحذو حذو السفير السعودي والقنصل الاردني وتقترب من مواطنيها في المهجر وتتحسس همومهم حتى يشعروا باﻷمان ويتغلبوا على امراض الغربه وهمومها داعيآ العلي القدير للدبلوماسيه العربيه النجاح والتوفيق لخدمة واسعاد المواطنين العرب انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد بسام روبين