زاد الاردن الاخباري -
كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى، في تصريحات لصحيفة كويتية، عن استعداد إسرائيل لقصِف دمشق، إذا سلمت لحزب الله، صواريخ من طراز "أس أيه 2" أرض جو، والتي تعتبرها تل أبيب تهديدا خطيرا لتوازن القوى في المنطقة.
ورغم استبعاد المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، إمكانية أن تشن إسرائيل حربا جديدة على لبنان، في المستقبل القريب، إلا أنه أشار إلى أن ما يهم إسرائيل فحسب، هو عدم استلام حزب الله لمثل تلك الصواريخ، لأن تل أبيب ستستهدف مواقع داخل دمشق هذه المرة، باعتبار أن تلك الخطوة ستكون تجاوزا من سورية للخطوط الحمراء المتفق عليها.
وأوضح المسؤول الأمريكي أنه منذ انتهاء حرب تموز 2006، تقوم أجهزة الاستخبارات في كل دول العالم، بالإضافة إلى مراقبي الأمم المتحدة، برصد عمليات تهريب السلاح من سورية إلى حزب الله في لبنان، لافتا إلى أن سورية لا تتنصل من هذه التقارير.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي أجرى مناورات في اليونان، في صيف 2007، لمواجهة منظومة اس 300 الروسية، التي توازي منظومة "سام 20"، على افتراض أن روسيا قد تزود إيران بهذه الصواريخ، ولكنها لم تفعل ذلك، حيث تعتقد إسرائيل أن وصول المنظومة لإيران، يعني أنها ستتجه مباشرة إلى سورية، ومنه إلى حزب الله.
وذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي يزور أنقرة حاليا، سيطالب الساسة الأتراك بالتدخل لدى سورية، لوقف تزويد حزب الله بالأسلحة، مشيرة إلى أن تل أبيب تنظر بقلق إلى التعاون العسكري، بين دمشق وأنقرة.
وأوضحت المصادر أن مصدر القلق الإسرائيلي، هو معلومات استخبارية شاركت في جمعها أجهزة استخبارية غربية، أفادت بأن حزب الله صوب إلى كل مدينة إسرائيلية، أكثر من مئتي صاروخ، بقدرات تدميرية هائلة، مضيفة أن إسرائيل تخشى اشتعال جبهات غزة وسورية ولبنان مرة واحدة، في حال إقدام تل أبيب على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وكالات