زاد الاردن الاخباري -
حذر النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي إلى حزب الله في حديث إلى وكالة فرانس برس السبت من فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل، وذلك على خلفية استدعاء القضاء المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد للتحقيق معه في موضوع تهديد رئيس الحكومة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تستعد شخصيات نيابية وحزبية معارضة بحسب فضل الله، لاستقبال السيد الذي يفترض أن يصل السبت إلى مطار بيروت الدولي آتيا من باريس.
وقال إن هذه الشخصيات ستواكبه إلى منزله في تعبير واضح عن رفض القرار السياسي باستهداف السيد من بوابة الدعوى القضائية.
وقال فضل الله إن الخطاب التحريضي المذهبي الذي يرافق المسألة وتصنيف الرئاسات والقوى السياسية والمواقف على أساس مذهبي تنذر بفتنة خطيرة ربما لم يشهدها لبنان من قبل.
واضاف: على الجميع أن يتنبهوا إلى خطورة هذا الأمر وإلى الكف عن الخطاب الفتنوي، معتبرا أن فريق رئيس الحكومة (سعد الحريري) عمد إلى اثارة النعرات المذهبية وخرج عن كل الادبيات والاعراف السياسية.
وأشار فضل الله إلى مذهبة الاحزاب والرئاسات، مؤكدا أن الرؤساء هم في مواقع وطنية دستورية وليسوا زعماء لمذاهبهم، بل يخضعون للمساءلة... وانتقاد رئيس الحكومة لا تعني مذهبا او طائفة.
ويرد فضل الله على تصريحات النائب عمار حوري المنتمي الى كتلة الحريري البرلمانية، والذي قال الجمعة إن البيان الذي أصدره حزب الله امس ورفض فيه مذكرة الاستدعاء بحق السيد من أسوأ البيانات التي أصدرها الحزب الشيعي خصوصا وانه دعم من يهدد زعيم السنة في لبنان.
واعتبر النائب جمال الجراح في مداخلة تلفزيونية ان موقف حزب الله يذكرنا بأجواء السابع من ايار/ مايو 2008 حين وقعت معارك بين حزب الله وحلفائه والاكثرية بزعامة الحريري وحلفائه تسببت بمقتل اكثر من مئة شخص.
وطلب وزير العدل اللبناني الخميس من النيابة العامة تحريك دعوى الحق العام في حق السيد بسبب تهديده الحريري وأمن الدولة، بعدما هاجمه قائلا: أقسم يا سعد الحريري اذا لم تعطني حقي سآخذ حقي بيدي.
واللواء جميل السيد هو أحد الضباط الأربعة الذين سجنوا في آب/ اغسطس 2005 في اطار التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والد سعد الحريري، قبل ان يفرج عنهم في نيسان/ ابريل 2009 بقرار من المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي بسبب عدم وجود عناصر اثبات كافية.
العرب الدولية و القدس العربي