صديق يقول لصديقه ان عدد شعر رأسك 7843000 شعره واذا مش مصدقني عدهم وهذا ما قد تقصد السياسه الروسيه قوله مؤخرا بخصوص قرارها المعلن سحب جزء من قواتها من سوريا والذي تناقلته وكاﻻت اﻻنباء وخصوصا العربيه منها وكأنه أمرا واقعا ومؤكدا حتى ان بعضهم بدأ يحلل ويضع السيناريوهات ونقل الحديث لمﻻعب اخرى وشكل قناعات جديده لدى العديد منا وأعتقد هنا ان السياسه الروسيه ما زالت مستمره في تحقيق المزيد من الانتصارات على المستوى العسكري والسياسي فهذه القوات لم تحضر لسوريا لكي تغادرها بهذه الطريقه.
وهذا التوقيت ولكنها تدير المعركه وفقا لاستراتيجيه استخباريه مدروسه اعتمادا على ميادين سياسيه وعسكريه واعلاميه عربيه هشه جاهزه لتصديق وتقبل اي خبر جديد لا بل تسارع في نقله وتسويقه خدمه لتلك المخططات فالتدخل الروسي استطاع تغيير الموقف العسكري لصالح الجيش السوري في المناطق التي يريدها الروس وحدد خطوط وقف اطلاق النار فيها ومن الواضح ان روسيا ﻻ ترغب بسيطرة الجيش السوري على كامل اﻻرض السوريه مع انها قادره على فعل ذلك لانها تعلم جيدا خطورة ونتائج هذا الاجراء فعودة السيطره الكامله للجيش السوري تعني ان عشرات اﻻﻻف من المقاتلين المحليين والاجانب سيضطرون للمغادره والبحث عن مسارح جديده في دول اخرى.
وهذا ما ﻻ تريده السياسات الروسيه واﻻمريكيه معا فهم بذلوا الكثير من الجهد لتجميع المقاتلين الاسلاميين من مختلف مناطق العالم ووضعهم في هذه المنطقه العربيه مستخدمين ادوات عربيه واسلاميه خدمة لمخططاتهم ومصالحهم حيث تمكنوا من تطويقهم وتقليص اعدادهم بشكل كبير وبدون خسائر بشريه غربيه لا بل تمكنوا من احتواء اي خطر كان من المتوقع ان يحدث ويهدد امن الدول الغربيه لذلك انا اقول هنا كما قال الصديق لصديقه ان روسيا لن تغادر سوريا واللي مش مصدق يروح يعد الجنود والطائرات وقد يكون ذلك مجرد استحقاق سياسي مرحلي ستتكشف ابعاده مستقبلا واود التذكير هنا بان الجيوش في المعارك قد تشهد بين الفتره واﻻخرى تبديلا بين قواتها او اجازات لمقاتليها لمشاهدة اهلهم وذويهم او ربما تغيير في نوعية اﻻسلحه المشاركه واستبدالها باسلحه جديده بهدف اجراء التجارب والتسويق في الميادين والاسواق العربيه .
لان الارواح في هذه المنطقه غدت رخيصه المهم في هذا الموضوع ان الخطه الروسيه تتميز بالسريه والمفاجئه للعرب فقط وتسير حسب اﻻصول ووفقا للخطه الموضوعه ويساعدها في التنفيذ بعضا من منابرنا العربيه والتي سرعان ما تلتقط الانباء وتنشرها لا بل تبني عليها بما يخدم تلك الاجندات ويسهل مهمتها متناسين ان السياسه والصدق في غالب اﻻحيان يشكﻻن خطان متوازيان ﻻ يلتقيان ويبقى هذا الحديث مجرد تحليل واجتهاد حقيقته تختفي مؤقتا في ادراج التقارب الامريكي الروسي الايراني العميق والذي قام على حساب تركيا والسعوديه والعرب عموما.