أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اشتباكات عنيفة بين مقاتلين قبليين والحوثيين وسط اليمن .. والأخيرة تتحدث عن "تنظيم الدولة" النائب الرياطي: تلقيت تهديدات بسبب محاربتي للفساد 6 شهداء بطيردبا اللبنانية إثر تواصل خروقات الاحتلال لاتفاق وقف النار (شاهد) الحكومة تطرح مشروعا استثماريا لإنشاء سوق مركزي جديد في إربد موقف لا يحدث الا في الاردن .. شاهد الوزير الصفدي ماذا فعل امام السفارة السورية – فيديو جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة .. ومستوطنون يحرقون "عزبة" (شاهد) البيت الأبيض: ترامب سيحتاج إلى موافقة الكونغرس لرفع العقوبات عن روسيا الصحة العالمية تطالب بسهولة الوصول لمستشفى العودة بغزة تحذير من توقف تدريجي للاتصالات في غزة بسبب نفاد الوقود الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مـخدرة بواسطة طائرة مسيرة النفط يتجاوز 80 دولارا مع تصعيد أميركا عقوباتها على روسيا إندونيسيا تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وتدعو لوقف إطلاق النار في غزة زيلنسكي: العقوبات الأميركية ستؤثر بقوة على تمويل روسيا للحرب عون يبدأ الاثنين الاستشارات النيابية لاختيار رئيس جديد للحكومة إعلام عبري: إسرائيل وحماس ناقشتا إمكانية وقف إطلاق نار دائم محافظ دمشق: نتحمل مسؤولية ما حدث في الأموي توضيح من العمل بشأن العمالة غير الأردنية الأردن .. زخات مطرية خفيفة إلى متوسطة بمناطق مختلفة تعاون أردني إماراتي لتطوير مشاريع للطاقة المتجددة ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 203
إلا أنت

إلا أنت

19-03-2016 12:49 AM

وضعته في حضنها وضمته الى صدرها.
لم يبق لي إلا أنت .. أنت كل ما لي بعد ابيك .. سأعيش لأجلك .. وأموت من أجلك .. كل ما املكه لك .. لك وحدك ... لا أريد من الدنيا إلا أنت.

مرت الأيام .. كبر الصغير.. وتعلقت به أكثر .. لا ترى إلا من خلال عينيه، ولا تسمع إلا بأذنيه .. سخرت كل خبراتها التعليمية له وحده .. أرسلته الى مصر لكي يدرس الطب .. تريده ان يعود طبيبا .. تريد ان تفتح له عيادة في أرقى الأحياء .. وانتظرت تلك اللحظة بفارغ الصبر.

وأخيراً .. جاءت تلك اللحظة .. عاد اليها، فعادت الروح لها .. زغردت .. رقصت .. طارت فرحاً.

- ستكون عيادتك هناك .. لن ننتظر .. ستكون هناك .. سأكون سكرتيرة لك.
- لا حاجة بكِ الى ذلك يا أمي .. لست طبيبا .. لم يحالفني الحظ .. لكنني عدت اليك بشهادة في الكيماء.

صُعقت .. كادت تسقط أرضاً، لكنها تمالكت نفسها فجلست، ووضعت رأسها بين كفيها برهة من الزمن ..ثم رفعت رأسها .. نظرت اليه بعينين ملؤهما الحب والحنان والشفقة وقالت:
- لا بأس يا بني .. لا بأس .. سأبحث لك عن عروس .. سأزوجك فتاة جميلة.
- لا حاجة بك لذلك يا أمي .. ستأتي في نهاية الأسبوع .. تزوجتها قبل عام من الآن.
- ماذا؟ لا بأس يا بني .. كيف هي؟ جميلة؟
- نعم يا أمي .. رائعة.
وصلت الزوجة .. زغردت الأم لدى رؤيتها ..
- أحسنت الاختيار يا بني .. رائعة كما وصفتها.

ومرت الأيام .. منحتهم كل ما تملك .. تنازلت لهما عن المنزل .. منحتهما كل مدخراتها .. هي لا تريد شيئا .. لا تبخل عليهما بشيء .. لا تتوقف عن العطاء .. لكن شيئا بداخلها يقول كفى .. كفى .. ومع ذلك لا تقوى أن تقولها .. تصمت وتعطي.

****

- أمك تريد من يخدمها .. لا قدرة لي على ذلك .. صحتها تتراجع يوما بعد يوم .. أرسلها إلى دار المسنين .. هنالك من يقوم برعايتها .. تخلص منها .. الحياة معها لا تطاق .. إما أنا أو هي.
- بل أنت .. أنت فقط
إذا .. هيا .. لا تتردد

**********

جاءت سيارة نقل النفايات ..
توقف .. توقف .. ثمة صوت في الحاوية .. يا الهي .. رحماك ربي .. إنها امرأة .. امرأة عجوز .. ما زالت على قيد الحياة.
من أنت؟ .. لا جواب
من فعل بك هكذا؟
لا جواب.

عينان حزينتان تتحركان يمنة ويسرة ببطئ شديد .. ولا جواب.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع