زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - طفل بعمر الزهور ، حلم بزيارة المسجد الأقصى بعد عودته من العمرة ، حيث كان برفقة والديه ، إلا أن القدر قابله في حادث وقع الأربعاء المنصرم على طريق المدورة ، ليكون في ذمة الله ، ويبقى حلمه ينتظره .
الطفل الشلالدة ، طفل جاء من فلسطين ليزور المسجد الحرام ، لكنه توفي في الاردن، في أربعاء أسود ، ولم يودع شقيقه والذي كان عمره شهور فحسب ، فغدا سيكبر شقيقه الرضيع ويسأل عن عبد الرحمن الذي احتضنه ، وقبّله في البوم الصور .
هو الموت ، الذي لا يميّز بين كبير أو صغير ، بين ذكرأو أنثى ، بين آحلام ستتحقق ومحبين ينتظرون لقاء أشخاص إلى قلبهم مقربين ، هو الموت الذي يدخل كل منزل ويختم حزنا دائما أمام فجيعة القدر .
الطفل عبد الرحمن أصغر ضحايا حادث المعتمرين ، غادر الحياة ، وانغمست دماؤه ببراءته ، وتبقى ذكراه ألما ، ويبقى أصدقاؤه يستذكرونه عندما كان يناديهم للعب معهم في الحارة .
ولتبقى طائرا في الجنة ، وشفيعا لأهلك يوم القيامة - بإذن الله تعالى - .
وقد شيع الفلسطينيون ضحايا الحادث أمس الجمعة ، وسط تكبيراتهم، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.
صورة الطفل عبد الرحمن برفقة شقيقه الرضيع :
أشار أحد المقربين من الطفل عبد الرحمن الشلالدة وهو أصغر المتوفين في حادث انقلاب حافلة المعتمرين إلى أنه كان يرغب بزيارة المسجد الاقصى بعد عودته من السعودية.
وأوضح قريب عبد الرحمن أنه اشترط على والديه أن يذهب للقدس ويصلي في المسجد الأقصى بعد أدائه العمرة برفقة شقيقته التي لا يتجاوز عمرها الشهور.
وتجدر الإشارة إلى أن حادث تدهور حافلة وقع يوم الاربعاء الماضي على طريق المدورة نتج عنها وفاة 19 معتمراً وإصابة 36 آخرين من المعتمرين الفلسطينيين.