زاد الاردن الاخباري -
كشفت النائب مريم اللوزي عن تفاصيل ومواقف مؤسفة ومفجعة مرّت بها خلال فترة علاجها من المرض العُضال الذي جعلها ترقد طريحة الفراش مدة طويلة شارفت فيها على خسارة حياتها لولا العناية الالهية.
النائب اللوزي وفي مداخلتها عبر البرنامج الصباحي صوت المواطن والذي يقدمه الاعلامي محمود الحويان أشارت إلى حجم الأخطاء الطبية والتكاليف المالية الكبيرة التي تكبدتها وكيف أنها باعت ممتلكاتها للعلاج من مرضها وسط انكار الرسميين لها، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور.
وقالت اللوزي إنها توجهت أكثر من مرة إلى مكتب رئيس الوزراء لطلب مساعدة من الحكومة والتكفل بمصاريف علاجها -كما يحدث عادة مع النواب- إلا أنها لم تتمكن من لقائه بسبب تهربه المستمر، رغم أن الرئاسة غطت تكاليف علاج بعض النواب واقربائهم وتحملت كلفة اجراء عمليات تجميل لبعضهم.
وأرجعت اللوزي سبب تنكّر الرئيس النسور لها لكونها حجبت الثقة عنه في وقت سابق، مشيرة الى ان الحكومة تميز بشكل كبير بين النواب الحاجبين ومانحي الثقة.
وقالت النائب اللوزي في مداخلتها اليوم في جلسة مجلس النواب :
ان مداخلتي مداخلة انسانية فجزء من مرضي نتيجة للاخطاء الطبية ..اعاني من ثقب بالامعاء الدقيقة ونصحني كثير من الجراحين بمراسلة نادي كلين من اجل اقفال هذا الثقب وانه يوجد اكثر من خيار لاقفال الثقب ،وقد قمت بدفع كل ما املك على المركز الاول الذي تلقيت العلاج فيه وفي المستشفى الاول وبلغت التكلفة 120 الف دولار ,وقد ذهبت الى رئيس الوزارء مرة ومرتين وذهبت يوم الخميس ولم يدخلني الموظفين عنده علما انني عندما أخبرته بما تعرضت له قال لي : راجعيني ..هذه الحالة هي حالة انسانية ‘.
الا ان الخلاف الذي يتم الحديث عنه بين الطراونة والنسور والذي ظهر في اكثر من موقف ، ظهر اليوم ايضا في معرض تعليق رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة على وصف النسور لحالة النائب مريم اللوزي بأنها انسانية حيث قال …. ” هذه الحالة هي حالة قانونية وليست انسانية والله ما وصلنا في يوم من الايام ان نستجدي الى نائب بان يعالج على حساب الدولة وانا معك يا دكتورة والحكومة ملزمة بمعالجتك ” .
و أضاف الطراونة ” نأمل بان تصل هذه الرسالة القوية الى مجلس الوزراء الموقر لتنصف نائب يصارع الموت وعليه واجب وهو على رأس عمله وهو مؤمن تأمين كامل والموضوع ليس موقف انساني ولا يتعلق بالشؤون الاجتماعية وصناديق الرحمة ” .
كما لفتت اللوزي إلى أنها سلمت الملك عبدالله الثاني خطابا يتضمن طلب العون في علاجها، حيث قام بتسليمه لأحد موظفي التشريفات ولم يحدث أي شيء بعدها.
وأضافت اللوزي إنها توجهت إلى مكتب رئيس هيئة الاركان المشتركة مشعل الزبن، لكن مدير مكتبه لم يسمح لها بالدخول إليه رغم انتظارها ساعات في مكتبه.
وتعرضت اللوزي خلال فترة علاجها إلى خطأين طبيين أثّرا على صحتها سلبا واستنزفت أموالها وكادت تفقد حياتها لولا العناية الالهية.