مصر: إغلاق "اوربت" يثير مخاوف أصحاب الفضائيات الخاصة

زاد الاردن الاخباري -

 أثار قرار مدينة الإنتاج الإعلامى المملوكة للحكومة المصرية، بإغلاق مجموعة استوديوهات قنوات "أوربت" السعودية السبت، استغرابا واسعا في الاوساط الإعلامية وتساؤلات حول علاقة القرار ببدء الحملات الانتخابية في مصر.

وتزامن اغلاق "الاوربت" مع تكهنات بضغوط تمارس على فضائية مصرية خاصة، بعد ان تجاهل العاملون فيها شكاوى من قيادات كبيرة في الحزب الحاكم بينها احمد عز من البرامج "ترسم صورة سوداء للاوضاع في مصر".

وقالت مصادر ان صاحب الفضائية الخاصة يدرس اغلاقها حاليا لتفادي خسائر كبيرة في مشروعات استثمارية.

وحسبما ذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، اعتبر اعلاميون ان قرار مدينة الانتاج الاعلامي باغلاق استوديوهات قناة "اوربت" بسبب ما قالت انه استمرار القناة في المماطلة بدفع مستحقات مالية ربما يرجع الى اسباب سياسية.

وقالت المدينة ان الاسباب مالية بحتة، اذ دأبت القناة على التأخر في السداد لمبالغ طائلة، وليست هذه المرة الاولى تقوم فيها المدينة بوقف بث القناة، الا ان اعلاميين تساءلوا ان كان الاغلاق هو القرار المناسب بعد عشرين عاما من التعامل بين الطرفين.

وكان العاملون بمكتب "أوربت" في القاهرة قد فوجئوا بإغلاق استوديوهات القنوات في المنطقة الحرة بالقاهرة، وذلك بسبب تأخر شركة أوربت عن دفع مستحقات المدينة، والتي بلغت قيمتها 5.7 مليون جنيه.

وقال فيلكس سرحان، مسؤول التعاقدات في قنوات "أوربت"، إن الشركة قد ضخت بالفعل خمسة مليون جنيه في حساب المدينة، صباح السبت الماضي، لإنهاء هذه الأزمة، وأن إجازات العيد في المملكة العربية السعودية، والتي بدأت قبل عيد الفطر بثلاثة أيام هي سبب التأخر في دفع مستحقات المدينة، مشيرًا إلي أنه أرسل خطابًا بهذا المعني لإدارة المدينة، ولكنها لم تستجب وقررت إغلاق خمسة استوديوهات.

وأكد فيلكس أنه يجري اتصالات مع المسؤولين في المدينة لفتح الاستوديوهات لتقديم برامج الهواء في أوربت، مثل "القاهرة اليوم" و"علي الهوا" في مواعيدها المقررة، وقال إن إغلاق الاستوديوهات تم في يوم السبت الذي يعد من أيام الإجازات جعل مهمة التواصل مع المسؤولين مسألة صعبة.

على الجانب الأخر أكد سيد حلمي، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، أن إغلاق الاستوديوهات تم بعد أن وجهت المدينة عدة إنذارات لشركة أوربت، وأنها لم يعد أمامها إلا إغلاق فسخ التعاقد معها، خاصة وأنها خالفت شروط العقد بعدم التزامها بدفع ما عليها من التزامات مالية تجاه الشركة في موعدها المقرر، وعلق بقوله: "إنه إجراء طبيعي من جانب الشركة التي يجب علي إدارتها الحفاظ على أموال المساهمين فيها".

محيط