أخضعت الشرطة الفرنسية رجلا فرنسيا من أصل سنغالي لفحص الحمض النووي لمعرفة ما إذا كان فعلا الوالد الحقيقي ل¯ 55 طفلا, أم أن ما يفعله عملية احتيال على صناديق الرعاية الاجتماعية.

وذكرت صحيفة القبس الكويتية أن  الرجل متهم بتقاضي مبالغ مالية من عشرات الفتيات الحوامل مقابل اعترافه بأبوته للجنين . ولفتت الصحيفة إلى أن  اعتراف الرجل بأبوته أكسب العديد من الأمهات فرصة الإقامة على الأراضي الفرنسية والاستفادة من أموال مؤسسات الرعاية الاجتماعية .

وتكشفت القصة عندما بدأت الشرطة الفرنسية تشك بأبوة الرجل ل¯55 طفل نسبهم إليه ليجري بعد ذلك اعتقاله, وإخضاعه لفحوصات الحمض النووي, مع إمكانية اتهامه بالنصب والاحتيال على صناديق الرعاية الاجتماعية, وعلى نظام الأحوال الشخصية, حيث بلغت كلفة المساعدات الاجتماعية لنساء الرجل أكثر من مليون يورو.

واعترف الرجل أمام الشرطة أنه  تقاضى من كل امرأة تطلب منه أن يعترف بأبوة طفلها  ما بين 150 و200 يورو , في الوقت الذي أشارت فيه 42 أمرأة ألقت الشرطة القبض عليهن أن  الرجل هو الوالد الحقيقي لأطفالهن .

ومما زاد من شكوك الشرطة حول قيام الرجل بعملية نصب على صناديق الرعاية الاجتماعية, اعتراف إحدى النساء  بدفعها مبلغا ماليا للرجل المذكور ليدعي أبوته لطفلها .

وكانت الشرطة استطاعت التعرف على هوية 42 امرأة تتراوح أعمارهن بين ال¯25 ول¯50 عاما, وذلك بعد عثورها خلال تفتيش منزل الرجل الفرنسي على أكثر من 55 وثيقة تشير كل واحدة منها إلى إقامة امرأة مع طفلها لديه.

يذكر أن الشرطة الفرنسية تبحث عن السيدات المتبقيات, فيما يلاحق القضاء الفرنسي الأمهات بتهمة الحصول على وثائق إدارية بشكل غير شرعي وبالتواطؤ في الاحتيال.