زاد الاردن الاخباري -
هزت جريمة قتل عشوائي وقعت في إحدى المدن الألمانية مساء الأحد المجتمع الألماني، وقد أسفرت عن مقتل 4 أشخاص بينهم منفذة الجريمة. وقد قامت محامية (41 عاما) في مدينة لوراخ بجنوب غرب ألمانيا بقتل ابنها وزوجها في منزل تقطنه عدة عائلات بوسط المدينة، ثم أحدثت انفجارا في المنزل.
وعندما وصلت فرق الإنقاذ لمكان الحادث فرت المرأة إلى مستشفى مجاور. وأطلقت النار في طريقها إلى هناك على شخصين، كما قتلت ممرضا في المستشفى وأصابت شرطيا بجروح، ثم قتلتها عناصر الشرطة بعد تبادل إطلاق النار. ولا زالت الشرطة تحقق في دوافع الجريمة.
وفي محاولة لمعرفة الأسباب التي يمكن أن تدفع امرأة لارتكاب جريمة قتل عشوائي.وقال العالم النفسي كريستيان لودكه: "ارتكاب امرأة جريمة قتل عشوائي لا بد أن يسبقه التعرض لإهانات شديدة وإذلال وانتهاكات، ففي المعتاد تكون هناك علاقات مضطربة على مدار فترة طويلة جدا، ثم ينتهي الأمر بعدم القدرة على التعامل مع هذا الاعتداءات المتصاعدة".
وأوضح الخبير في علم النفس الجنائي أن المشكلات في العلاقات تكون في الغالب السبب في مثل هذه الجرائم "لأن حياتنا كأشخاص تعتمد على علاقتنا بالآخرين، وعندما نشعر بالإهمال والإهانة والإذلال ينتابنا خوف كبير من أن نصبح غير منتمين للمجتمع أو ننعزل عن العالم، لذلك يحاول الإنسان بكل الطرق أن يكون في بؤرة الاهتمام، وإذا فشل في ذلك يتعرض للإهانة مجددا ثم يتحول هذا الشعور القوي بالعجز إلى جرائم".
ومن ناحية أخرى أشار الخبير إلى أن منفذي جرائم القتل العشوائي يكونون مخططين في الغالب إلى الانتحار أو القتل على يد الشرطة، وقال: "الإحصائيات المتعلقة بحالات الانتحار لدى الرجال والنساء تظهر بوضوح أن الرجال ينتحرون بمعدل يزيد عن النساء بثلاث مرات، وهي نفس النسبة في جرائم القتل العشوائي".
د.ب.ا