زاد الاردن الاخباري -
طرح العثور على قطع اثرية قديمة من الاثار والمقتنيات التي سرقت من المتحف العراقي بعد سقوط بغداد عام 2003 في مخزن تابع لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي اسئلة حول الطريقة التي خبئت فيها المقتنيات وسبب اهمالها.
فعلى الرغم من تأكيد المسؤولين العراقيين ان الامر لا يتعدى سوء ادارة وتنسيق، حيث قامت القوات الامريكية بتسليم المواد التي وضعت في صناديق لمكتب نوري المالكي ثم نسيت الا ان الامر يحرج نوري المالكي الساعي لتشكيل حكومة جديدة في العراق والتمسك بالسلطة.
وترى تعليقات ان الخطأ وارد في عملية تخزين المواد والاهمال كذلك. وكانت القطع الاثرية قد نهبت من العراق وهربت للخارج ثم استعادتها السلطات الامريكية واعادتها للحكومة العراقية لتختفي مرة اخرى بطريقة غامضة، حيث عثر عليها في مخزن تابع لرئيس الوزراء العراقي الى جانب ادوات طبخ.
وتضم القطع قطعا فخارية وتمثالا برونزيا يعود للعهد السومري والواحا مسمارية تمت اعادتها كلها للمتحف الوطني العراقي. وبعض هذه القطع تم نهبها من متحف في مدينة كركوك، شمال العراق عام 1991.
وتقول مصادر صحافية امريكية ان السلطات الامريكية استعادت هذه القطع خلال اوقات متفرقة خاصة ان العديد من القطع المسروقة كانت من ضمن معروضات بيوت المزادات الدولية.
وفي عام 2008 قام القائد العام للقوات الامريكية في العراق في حينه، الجنرال ديفيد بترايوس بترتيب نقل القطع الى الحكومة العراقية من شمال الى بغداد على متن طائرة عسكرية. وتقول صحيفة "كريستيان ساينس مونتيور" ان ارجاع القطع الاثرية الثمينة كان يجب ان تكون لحظة مهمة وسعيدة للحكومة خاصة بعد حرق ونهب المتاحف الوطنية وسرقة الكثير من التراث العراقي الذي يعود الكثير منه الى بداية الحضارة الانسانية. وترى الصحيفة انه بدلا من الفرحة فما حدث بعد كان خطأ فادحا او دليلا على الاهمال الحكومي.
فقد قام الجيش الامريكي بتسليم القطع الاثرية التي وضعت في عدد من الصناديق لمكتب نوري المالكي، حسب تصريحات مسؤولين امريكيين وعراقيين. ولسبب غير معروف تم ارسال الصناديق الى مخزن رسمي تابع للمالكي حيث ظلت القطع هناك مرمية دون ان يلتفت اليها احد. وكان سفير العراق في الامم المتحدة، سمير الصميدعي قد حضر بداية هذا الشهر حفلا للكشف عن القطع الاثرية التي استعادها المتحف الوطني، لكنه لم يجد بينها القطع التي ساعد في ترتيب نقلها من امريكا الى العراق عام 2008.
وقال انه كان يحاول البحث عن مصير القطع بعد ان تسلمها مكتب المالكي. وبحسب الصحيفة، فتصريحات الصميدعي نظر اليها على انها محاولة للضغط على المالكي كي يكشف عن ما حدث للقطع الاثرية. وقام المالكي بتشكيل لجنة للنظر في مصير القطع، حيث اعلن عن اكتشاف 648 قطعة يوم الاحد، ونقل عن قحطان الجبوري، وزير السياحة قحطان الجبوري، قوله ان اللجنة وجدت الصناديق في مخزن، ولم يعرف في البداية ما تحتوي عليه الصناديق.
ورفض الوزير الرد فيما ان كان ايا من المسؤولين في مكتب المالكي للمساءلة حول هذا الخطأ الفادح فيما التزم مكتب المالكي الصمت. ويعتبر التمثال البرونزي الذي يعود الى العصر السومري من اهم واثمن القطع من بين ما عثر عليه وتم العثور عليه في رحلة اثرية عام 1968. ويعتقد ان اكثر من 15 الف قطعة اثرية تم نهبها من المتحف فيما تمت استعادة 5 الاف قطعة منها فقط.
وكالات