زاد الاردن الاخباري -
توقع مسؤول أمريكي سابق في دراسة نشرت الأسبوع الماضي ، نشرت تفاصيلها صحيفة " هآرتس " الاسرائيلية ، أن أي حرب ثالثة على لبنان سيطول أمدها ويتسع نطاقها لتشمل سوريا وربما تستدرج إيران . وتناول رجل المخابرات الأمريكي السابق جيفري وايت، في دراسة نشرها معهد " واشنطن انستيتيوت " الداعم ل " إسرائيل " سيناريو الحرب، وأشار إلى أن هدف " إسرائيل " من الحرب إيقاع الهزيمة بحزب الله وخسائر للقوات السورية ولجم التدخل الإيراني . وأوضح في المقابل، أن حزب الله سيستهدف الجبهتين العسكرية والمدنية " الإسرائيلية " ويتصدى للقوات التي تدخل لبنان، بينما تسعى سوريا إلى إيقاع أكبر خسائر ممكنة بقوات الاحتلال، لإجبار " إسرائيل " على الانسحاب من الجولان . ودعا معد التقرير الولايات المتحدة إلى عدم المسارعة لوقف الحرب، وإطالة أمدها لتحقيق الأهداف " الإسرائيلية " . وقال إن الحرب في حال اندلاعها، لن تكون مشابهة للحرب الأخيرة في تموز ،2006 وإنما ستمتد على مساحات واسعة من لبنان و" إسرائيل " ، وقد تمتد إلى سوريا، ومن الممكن أن تجر إيران، كما ستشمل عمليات عسكرية واسعة تؤدي إلى إصابات كثيرة وهدم للبنى التحتية، وستتقرر نتيجتها في ساحة القتال رغم الجهود السياسية . وزعم وايت أن جيش الاحتلال " الإسرائيلي " على استعداد للحرب " بشكل أفضل مما كان عليه في حرب لبنان الثانية " ، وأن هدف الحرب هو فرض تغيير أساسي في المعادلة العسكرية وهزيمة حزب الله . وأنه سيكون في مركز الاستراتيجية العسكرية عمليات مشتركة برية وجوية وبحرية من أجل تدمير القوة الصاروخية لحزب الله، والقضاء على قواته البرية، وضرب مراكز القيادة والتحكم، وهدم البنى التحتية في أنحاء لبنان كافة . وقال إن " إسرائيل " ستحاول منع توسع نطاق الحرب إلى الساحة السورية، عن طريق التهديد، وإظهار العضلات، لكنها لن تتردد في الهجوم على القوات والبنى التحتية السورية والجهات الإيرانية التي ستحاول تقديم المساعدة لحزب الله، وإن " إسرائيل " ستحاول ردع إيران عن شن هجوم مباشر عن طريق التحذير وتهيئة قوات هجومية استراتيجية . بالنسبة لحزب الله، رأى وايت أنه سيعمل على إمطار جيش الاحتلال وشمال فلسطين المحتلة بالصواريخ، وضربه خلال اجتياح لبنان . وتوقع أن يعمل سلاح الجو السوري على منع اختراق الطائرات " الإسرائيلية " للمجال الجوي السوري، وربما يعمل على إسقاطها فوق لبنان . وأوضح التقرير أنه في حال دخلت سوريا الحرب فإنها ستعمل على الحفاظ على حزب الله في لبنان، وعلى قدراته في توجيه الضربات، وإعادة الوجود العسكري السوري في لبنان لتوجيه ضربة ل " إسرائيل " من شأنها أن تحرك جهوداً سياسية لإعادة الجولان السوري المحتل . وأشار إلى أن التصعيد في رد الفعل الإيراني سيبدأ بتزويد حزب الله وسوريا بالسلاح، ليرتقي لاحقاً إلى وجود مستشارين وفنيين وقوات قتالية لضرب أهداف " إسرائيلية " ، ورفع مستوى التوتر في المنطقة، ومن الممكن أن يصل التصعيد إلى حد قصف " إسرائيل " بالصواريخ . وحسب وايت لا يوجد ما يؤكد أن حركة حماس ستدخل الحرب، خاصة لأن " إسرائيل " من الممكن أن تستغل الفرصة من أجل إسقاطها في قطاع غزة . وأوضح أنه في نهاية حرب تمتد أسابيع يحتل الجيش " الإسرائيلي " أجزاء من لبنان وربما غزة أيضاً . ويعتبر المسؤول الأمريكي السابق أن مثل هذه الحرب ستكون الأكثر جدية منذ حرب تشرين 1973 وأنه سيتوجب على جيش الاحتلال أن ينتصر فيها . ويقول إنه إذا تمكنت " إسرائيل " من تحقيق نجاح عسكري فسيتم كسر القوة العسكرية لحزب الله وإضعافه سياسياً، كما سيضعف سوريا، ويتقلص نشاط إيران في المنطقة . وتتضمن الفكرة العملانية التي يرسمها وايت التقدم على ثلاثة محاور؛ القطاع الشمالي والمركزي والشرق على طول الحدود مع لبنان، وبعد ذلك على محورين شمال نهر الليطاني .