ان الشعب اﻻردني يجمع على ضرورة اجراء اصﻻحات سياسيه واقتصاديه وبرلمانيه وقضائيه ولكن من يطالبون علنا بهذه الاصﻻحات هم فئه قليله من المخلصين الذين ﻻ يتجاوزون النصف بالمئه من عدد السكان بالمقابل ﻻ يزيد اعداد الغارقون في وحل الفساد في اﻻردن عن اقل من النصف بالمئه ايضا بمعنى ان 99% من الشعب اﻻردني الطيب ﻻ يشاركون بالالعاب التي تجري ويجلسون على المدرجات غير مهتمين .
بما يحدث في الملاعب وربما ﻻ يعلمون ان هذه الحياديه وهذا الصمت قد يهدد أمن الوطن والمجتمع واﻻجيال في يوم من اﻻيام وقد يدفع بأولئك الشرفاء للتراجع والصمت ايضا وبالتالي يصبح المجتمع كله صامتا امام هذه التحديات لان ازمة الفساد اخذة بالتصاعد الممنهج وتتفاقم يوما بعد يوم ﻻ بل تتعالى اصوات الفاسدين بفعل الدعم المقدم لهم من خلال عدم ايقافهم عن ممارسة نشاطاتهم علما بأنهم كفاسدين يعلمون جيدا انهم ﻻ يساوون شيئا خارج بعض تلك الحواضن فالقليل من البف باف يستطيع ان ينهي اعمالهم الضاله التي تحاول افساد الوطن واغتيال الشخصيات النزيهه وتقف في وجه الشرفاء من اﻻردنيين وتتغول على حقوقهم .
ولو ان بعض الحكومات السابقه اقتنعت ولو للحظه بأن اﻻغلبيه الصامته ممكن لها ان تستيقظ نتيجة ﻷي قرار رسمي خاطئ وتقول لا لذلك القرار لما ارتكب الخطأ من اصله ولكن الصمت الكبير الذي يخيم علينا فتح المجال امام بعض القرارات الظالمه للتوسع ودفع ببعض الرسميين للتراخي امام الفاسدين ﻷن صوت المواطن لم يعد شيئا مهما فاﻷزمه السوريه والليبيه قطعت اوصال قلوب الشعوب وجعلتهم يتنازلون عن ابسط حقوقهم الساميه وﻻ يبحثون عن تغيير المنكر ﻻ باللسان وﻻ حتى بالقلب وجعلت كرة التعيينات تتدحرج فقط بين قلة قليلة من الاشخاص معظمهم جرب واثبت فشلا وخير دليل على صمت المواطن وعدم المشاركه الايجابيه .
هو ما يحدث في مجتمعات التواصل اﻻجتماعي حيث نجد التفاعل العلني باﻻعجاب والتعليق على الشؤون السياسيه ضعيفا وﻻ يتجاوز الواحد بالمئه من الجمهور والاصدقاء ويرتفع هذا العدد في حالة اﻻجتماعيات لاقل من عشره في المئة اما التسعون في المئة الباقون فهم مهتمون بالمشاهدة فقط وﻻ يتفاعلون اﻻ مع دفاتر عائلاتهم وكأنهم ليسو جزءا من هذا المجتمع وطالما كتب لهذه الظاهره البقاء فاننا سنبقى نعيش حالة فساد في فساد في فساد .
داعيا العلي القدير ان يوفق ويحمي أولئك الشرفاء الذين أعلنوا حربهم على الفساد وطالبوا علنا باﻻصﻻح وادعو اﻷغلبية الصامتة ان تخرج عن صمتها سلميا ووفقا للقانون وان تشارك في البناء والنهوض بالوطن لما فيه خير الاجيال .
حمى الله الوطن والشعب والقياده الهاشميه انه نعم المولى ونعم النصير.