قد نجد مواطنا لم يأكل اللحم في عهد اربعة حكومات سابقه اﻻ في اﻻعراس واﻻنتخابات والعديد ايضآ منهم ﻻ يستخدمون البنزين بشكل مباشر واﻻغلبية ﻻ تتعاطى المشروبات الروحية اما الخبز والماء فﻻ يمكن ان نجد ولو مواطنا واحدا يستطيع العيش من دونهما فنحن نعلم ان نفقات الدولة اﻻردنية وترف المسؤولين يقوم على دافعي الضرائب من المواطنين الميسورين وبالرغم من ذلك كله سجل ارتفاع اﻻسعار رقما قياسيا عندما اعلن اليوم ان اﻻردن حقق تقدمآ ملموسا في غﻻء اﻻسعار وأصبح يحتل المرتبة التاسعة والعشرون بمعنى انه ينافس الدول التي دخل الفرد فيها يقترب من الفي دوﻻر شهريا وهذا المؤشر يفسر الحالة المرضية التي يعاني منها اﻻقتصاد اﻻردني والذي أضعف القوة الشرائيه ايضا والغريب في الموضوع أن هذه المرتبة المتقدمة للوراء تزامنت مع نبأ نشر مبني على توقعات لرفع الدعم عن الخبز والماء وأرغب هنا أن أقدم النصيحة ﻷصحاب القرار وأقول لهم ارجوكم ان ﻻ تحاولوا اللعب في مﻻعب الفقراء فهم مثقلون اصلا وبالكاد يعيشون وربما يكون لهذا القرار تبعات خطيره على اﻷمن المجتمعي مما سيضخم حجم الجريمه ويستحدث اشكالا جديدة لها وربما يدخلنا في حالة فوضى نحن في غنى عنها وحتى لو كان هذا الخبر جس نبض استباقي فأنا أقول ﻻ داعي لذلك ﻷن المواطن اﻷردني مصدوم وقد ﻻ يعبر عن رأيه تعبيرا صحيحا بسبب قوانين منع الكﻻم وألافضل أن يتم البحث عن وسائل اخرى أقل خطرا لرفع اﻻيرادات لكي نحافظ على أمن واستقرار هذا البلد الامن باذن الله اﻻ اذا كان هنالك من يرغب بمنع المواطن اﻻردني من شرب الماء وأكل الخبز والذي سيؤدي حتما للهﻻك داعيا أصحاب القرار التدخل السريع ونفي هذه اﻻنباء المقلقة وطمأنة المواطن بانه لن يكون هناك رفعا للدعم عن الخبز والماء فأهل مكة أدرى بشعابها وصندوق النقد ﻻ يعرف أحوال اﻻردنيين.
حمى الله الاردن ورغيف الخبز وشربة الماء من كل مكروه.
العميد المتقاعد بسام روبين