زاد الاردن الاخباري -
تنفذ ولاية فرجينيا الامريكية الخميس حكم الاعدام لأول مرة منذ مائة عام في امرأة ، على الرغم من ان الادعاء دعا الى الغاء عقوبة الاعدام التي لم تنفذ في الولايات المتحدة منذ خمس سنوات نظرا الى ان المحكوم عليها مصابة بتخلف عقلي، وسط صمت اعلامي عن القضية التي تعتبر مثيرة للجدل.
وذكرت صحيفة " القدس" الفلسطينية انه منذ اعادة العمل بعقوبة الاعدام في 1976، نفذت احكام في 11 امرأة مقابل 1215 رجلا. وادينت تيريزا لويس وهي بيضاء تبلغ من العمر 41 عاما بتدبير قتل زوجها وابنه.
واعترفت بانها تركت في اكتوبر/ تشرين الاول 2002 باب المنزل النقال التي كانت تعيش فيه معهما، مفتوحا ليتمكن شريكان لها من دخوله وقتل الرجلين من اجل الحصول على بوليصتي التأمين على حياتهما.
وادين الثلاثة بالقتل. وحكم على الشريكان بالسجن مدى الحياة لكن القاضي اعتبر تيريزا لويس مدبرة الجريمة و"رأس الثعبان". لكن مؤيدي هذه الام والجدة لم يكفوا عن تأكيد ان مستوى ذكائها لا يتجاوز 72 اي في شريحة المصابين بتخلف عقلي، مما يمنعها من وضع خطة من هذا النوع.
وكان عشيقها الذي كان يريد ان يصبح قاتلا مأجورا يتمتع بذكاء فوق المعدل واعترف بانه خطط لجريمتي القتل في رسالة وجهها الى صديقة. وقد انتحر بعد ذلك في السجن.
ومنعت المحكمة العليا منعا باتا في 2002 تنفيذ حكم الاعدام في المدانين المصابين بقصور عقلي. لكن حاكم فرجينيا المحافظ بوب ماكدونيل رفض مجددا الثلاثاء منحها عفوا بينما رفض آخر طلب تقدمت به لويس الى المحكمة العليا في اليوم نفسه.
واثارت قضية تيريزا لويس تعاطفا كبيرا معها حتى ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ادان الاثنين "صمت وسائل الاعلام" حول هذه القضية.
وجاء موقف الرئيس الايراني بينما تثير قضية الايرانية سكينة محمد اشتياني (43 عاما) التي حكمت العام 2006 بالاعدام رجما لارتكابها الزنى ومشاركتها في قتل زوجها مع عشيق لها، تعاطفا كبيرا معها في اوروبا والولايات المتحدة.
وقال احمدي نجاد خلال لقائه شخصيات ورجال دين مسلمين في الولايات المتحدة الثلاثاء: "هناك سيدة سيتم اعدامها في الولايات المتحدة ولكن لا احد يعترض".
وندد الرئيس الإيراني الموجود في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بما اعتبره "حملة اعلامية على ايران" على خلفية قضية اشتياني. واعلنت طهران في يوليو/ تموز تعليق عقوبة الرجم بحق سكينة في انتظار اعادة درس ملفها.
واضاف احمدي نجاد "وفق تحقيق، تم نشر ثلاثة ملايين و700 الف صفحة على الانترنت عن الايرانية اشتياني التي لا يزال ملفها قيد الدرس، وثمة حملة اعلامية واسعة ضد إيران. لكن لم يعترض احد على اعدام السيدة لويس"،مشيرا الى ان 53 امراة ينتظرن اعدامهن في الولايات المتحدة.
وفي الايام الاخيرة، اثار العديد من النواب الايرانيين قضية تيريزا لويس مقارنين وضعها بوضع اشتياني ومنددين بسياسة "الكيل بمكيالين" التي ينتهجها الغرب مع ايران.