زاد الاردن الاخباري -
اصدر مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين بيانا أكد فيه الحاجة لخطوات توفر بيئة مناسبة لمشاركة سياسية واسعة على طريق الإصلاح السياسي الشامل مقدرين للحكومة معالجتها لعدد من المشكلات والازمات التي منها إحالة عدد من المعلمين إلى الاستيداع وعمال المياومة وقانون الإعلام الإلكتروني وتوجهها نحو التخفيف عن مربي الماشية في موضوع الأعلاف.
وقال رئيس المجلس الدكتور عبداللطيف عربيات ان المجلس يرى في ذلك خطوات جيدة في معالجة المشكلات وترسيخ منهج آخر في التعامل مع القوى والقضايا الوطنية إلا أن هناك حاجة لخطوات أخرى توفر بيئة مناسبة لمشاركة سياسية واسعة على طريق الإصلاح السياسي الشامل وبناء جبهة داخلية صلبة لمواجهة التحديات والتهديدات الواقعة أو المتوقعة.
كما اشار البيان الى موقف المجلس من عدد من القضايا ذات الاهتمام مؤكدين على ضرورة نهوض أبناء الجماعة بواجباتهم اتجاهها وضرورة الاستمرار في تعميق الوحدة الداخلية والوحدة الوطنية لمواجهة الأخطار والتحديات الخارجية والداخلية.
واستعرض المجلس أهم القرارات والتوصيات التي تم اتخاذها أو التأكيد عليها في الجلسات السابقة وإنفاذها حسب الأسس المعتمدةكما أقر بعض المقترحات والتصورات الإدارية والتنظيمية المتعلقة بالمجلس والجماعة.
وفيما يلي نص البيان :
بيــــــان صادر عن مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في دورته العادية رقم(20/12)المنعقدة بتاريخ14/شوال/1431هـ الموافق23/9/2010م .
1- لقد انعقد المجلس بنصاب كامل وبحضور كبير من أعضائه، واستمع إلى كلمتي الافتتاح من فضيلة رئيس مجلس الشورى، وفضيلة المراقب العام، حيث تقاطعت كلماتهما في التنبيه إلى الأخطار والتحديات التي تواجه الوطن والأمة، وفي خصوصية المرحلة وضرورة نهوض أبناء الجماعة بواجباتهم اتجاهها، كما ثمنا عالياً حالة العلاقات البينية في الجماعة، وأكدا على ضرورة الاستمرار في تعميق الوحدة الداخلية والوحدة الوطنية لمواجهة الأخطار والتحديات الخارجية والداخلية.. ثم تم استعراض أهم القرارات والتوصيات التي تم اتخاذها أو التأكيد عليها في الجلسات السابقة وإنفاذها حسب الأسس المعتمدة.. كما تم إقرار بعض المقترحات والتصورات الإدارية والتنظيمية المتعلقة بالمجلس والجماعة .
2- ثم ناقش المجلس التقرير السياسي الشامل المقدم من المكتب التنفيذي، والذي يغطي الفترة المشار إليها، حيث حدد رؤية الجماعة وموقفها على مختلف الصعد :
أ. على الصعيد الوطني المحلي: تم استعراض الوضع العام ومتعلقاته؛ من استحقاق الانتخابات البرلمانية وموقف الجماعة منها، وأهم بنود البرنامج الإصلاحي الذي تدعو له، وصولاً للحوار الذي جرى مع الحكومة، حيث أُحيط المجلس علماً بمختلف الحوارات، واطلع على تفاصيلها.. وإن المجلس إذ يقدر الانفتاح الحكومي على القوى المجتمعية السياسية والنقابية، وفتح حوار معها، ويقدر تصويب الحكومة لبعض القرارات، أو معالجة بعض الأزمات الناشئة مثل قضية إحالة عدد من المعلمين إلى الاستيداع، وقضية عمال المياومة، وقانون الإعلام الإلكتروني، وأخيراً التوجه نحو التخفيف عن مربي الماشية في موضوع الأعلاف، وإذ يرى المجلس في ذلك خطوات جيدة في معالجة المشكلات وترسيخ منهج آخر في التعامل مع القوى والقضايا الوطنية، إلا أنه يرى أن هناك حاجة لخطوات أخرى توفر بيئة مناسبة لمشاركة سياسية واسعة على طريق الإصلاح السياسي الشامل، وبناء جبهة داخلية صلبة لمواجهة التحديات والتهديدات، الواقعة أو المتوقعة، كما ثمن المجلس أداء الإخوة الذين مثلوا الحركة الإسلامية في الحوار مع الحكومة وفي توضيح موقفها إزاء المشاركة في الانتخابات النيابية وغير ذلك من القضايا الوطنية .
ب. على صعيد القضية الفلسطينية: يرى المجلس أنه تم عودة الطرف الفلسطيني والعربي إلى المفاوضات المباشرة بالإكراه، لإجراء هذه المفاوضات بين مَنْ لا يريد (نتنياهو) ومَنْ لا يستطيع (السلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها)، لأسباب وأهداف تستبعد حقوق الأمة والشعب الفلسطيني في فلسطين، ويرى في ذلك استمراراً للسياسات التفريطية الفلسطينية والعربية في ثوابت القضية، ومتابعة لمنهج التنازل والانسحاب العربي من أي مسؤولية شرعية أو تاريخية إزاء فلسطين والمقدسات، حيث ما زال هذا النهج يعمق الفرقة في الأمة، ويُسهم في اتساع الأخطار واقترابها من القلب فيها، وبخاصة في الدول المحيطة بفلسطين، الذي يتطلب وقف حالة التدهور، والتوجه نحو بناء الوحدة وخيارات المواجهة والقوة .
جـ. على الصعيد العربي والإسلامي: إذ يرى المجلس اندحار المشروع الاستعماري الأمريكي الغربي على الأرض العربية والإسلامية، بفعل المقاومة الباسلة، والصمود الرائع لقوى الممانعة والمقاومة، فإنه يطالب الأنظمة والحكومات وكل القوى الحية، بتقديم أقصى درجات الدعم لقوى المقاومة، وإعادة ترسيم العلاقات مع قوى العدوان بما يحقق مصالح الأمة، ويحذر المجلس من مشاريع التجزئة والتشطير في العراق والسودان والصومال وغيرها من الأقطار العربية والإسلامية، حيث تتضح في كل يوم معالم المشروع الاستعماري في إعادة التقسيم والفك والتركيب للدول والمجتمعات في أمتنا، كما تؤكد هذه الأحوال والمآلات الكارثية المخيفة إفلاس أنظمة ودول وقوى التجزئة والتبعية في الأمة، والتي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه المصائر السوداء.. وقد آن الأوان وأسفر الواقع عن ضرورات التمسك بالدين عقيدة وشريعة ومنهج وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ?حياة، والصدع لأمر الله سبحانه تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ [آل عمران103 ]?اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
والله أكبر ولله الحمد .
الدكتور عبد اللطيف عربيات رئيس مجلس الشورى
لجماعة الإخوان المسلمين/الأردن