زاد الاردن الاخباري -
أخفقت المجموعة العربية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، في الحصول على النصاب الكافي لمشروع القرار الذي أعدته لالزام اسرائيل بوضع مؤسساتها النووية تحت اشراف الوكالة.
وحصل المشروع على تأييد 46 دولة من اعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقدمتهم الصين و روسيا الدولتين الدائمتين العضوية في مجلس الامن الدولي وعدد من مجموعة دول عدم الانحياز.
في حين عارض المشروع 51 دولة على رأسهم الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.
واستهدف المشروع توضيح مدى خطورة القدرات النووية الإسرائيلية أمام الراي الدولي، ومطالبة الدولة العبرية بفتح منشآتها النووية أمام عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يذكر ان مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية اثار خلافات على نطاق واسع بين مجموعة دول الشرق الاوسط وبدعم من مجموعة دول عدم الانحياز من جهة والدول الغربية الاعضاء بالوكالة من جهة اخرى خلال المؤتمر العام للوكالة الأسبوع الماضي.
وقادت الولايات المتحدة جبهة الدفاع عن اسرائيل داخل الوكالة، حيث أكدت الإدارة الأمريكية أن هذا المشروع سيشكل تهديدا على المفاوضات المباشرة التي استأنفت مؤخرا بين السلطة الفلسطينية وحكومة دولة الاحتلال .
تنديد عربي
في غضون ذلك، أكد دكتور إيهاب فوزي، السفير المصري بالنمسا، أن استمرار عدم خضوع البرنامج النووي الإسرائيلي لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثل خللا خطيرا في توازن منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب السفير إيهاب فوزي، مندوب مصر لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن سعادته بإقرار مشروع القرار المصري الخاص بتطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منطقة الشرق الأوسط بأغلبية 120 صوتًا، وعدم اعتراض دولة واحدة على القرار، حيث استطاع القرار الحصول على 17 صوتًا إضافيًّا مؤيدا للقرار المصري مقارنة بالموافقة التي حصل عليها أمام مؤتمر الوكالة العام في دورته السابقة.
وكانت الكويت والبحرين أكدتا ضرورة إنضمام إسرائيل إلى معاهدة منع الإنتشار النووي وإخضاع منشآتها لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من جانبه، أبدى مندوب الكويت لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلال سليمان الفصام أسف بلاده العميق بسبب إصرار إسرائيل على رفض الإنضمام إلى معاهدة منع الإنتشار النووى وإخضاع منشآتها لإشراف الوكالة, مطالبا إسرائيل بالإنضمام إلى المعاهدة كدولة غير نووية وناشدها بعدم الإستمرار فى التعنت أمام المطالب الدولية.
بدوره، أكد مندوب مملكة البحرين لدى وكالة الطاقة الذرية توفيق المنصور ضرورة خضوع البرنامج النووي الإسرائيلي لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإخضاع كافة منشآتها لإشراف الرقابة وإنضمامها إلى معاهدة منع الإنتشار النووي.
ترحيب إسرائيلي
فيما رحب رئيس دولة الاحتلال شيمون بيريز برفض الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع القرار العربي القاضي بالزام اسرائيل بالانضمام الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.
وأعرب بيريز عن شكر اسرائيل لمواقف الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي ودول صديقة اخرى من هذه القضية.
وكان رئيس دولة الاحتلال قد عقد سلسلة لقاءات مع ممثلين عن عدة دول في مسعى لاقناعهم بعدم تاييد مشروع القرار العربي.
واعتبرت محافل سياسية صهيونية في القدس المحتلة نتائج التصويت في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤشرا من جانب دول بارزة على انها ستتصدى في المسقبل لأي محاولة لطرح قضايا سياسية وليست مهنية بحتة لمناقشتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أن رفض مشروع القرار العربي هو انتصار هام للموقف الاخلاقي بوجه التطرف والنفاق .
وكانت 51 دولة في جمعية الوكالة الدولية قد عارضت مشروع القرار العربي بينما ايدته 46 دولة وامتنعت 23 دولة عن التصويت.
وكالات