زاد الاردن الاخباري -
عبر أمناء عامون لأحزاب عن ارتياحهم للخطوات التي تقوم بها الحكومة من خلال اللقاءات التي تجريها مع مختلف الفعاليات السياسية والحزبية، للنهوض بالحياة السياسية ودعم المسيرة الديموقراطية التي تعد اهم منجزات هذا الوطن. وأكدوا في مقابلات مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة فرصة لتجديد الحياة السياسية، وعنوان رئيس يجب ان يتفق عليه الجميع، مثمنين الدور الذي تنتهجه الحكومة ممثلة برئيسها بفتحها قنوات الاتصال مع قوى المجتمع المدني؛ لتهيئة المناخ الديموقراطي لافراز مجلس نيابي قوي، وقادر على مواجهة تحديات المرحلة. واعرب أمين عام حزب الجبهة الأردنية الموحدة امجد المجالي عن تقديره للحكومة على تواصلها مع الأحزاب ،عادا ذلك خطوة على طريق تعزيز الديمقراطية والتعددية. وأضاف "استعرضنا مع رئيس الوزراء القضايا الوطنية المهمة المتعلقة بالشؤون الداخلية والخارجية التي تمحورت حول إعادة النظر بقوانين الحريات العامة وخاصة قانون الانتخاب الحالي واشرنا إلى مواطن الضعف فيها". وأكد المجالي ان الحزب اتخذ قرار المشاركة بالانتخابات بالإجماع لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه البلاد وتستوجب تضافر الجهود لمواجهتها للعدم ترك الساحة فارغة لتجار السياسة. وقال ان الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لغاية الان سليمة ونزيهة، مشيرا الى أن الحديث تناول أيضا محاور كتاب التكليف السامي الذي يعتبر منارة توصلنا إلى بر الأمان. وبحسب المجالي فان اللقاء تناول الشأن الاقتصادي الاردني، مبينا الافكار التي عرضها حزبه خلال اللقاء والمتضمنة برنامجه الاقتصادي والاجتماعي الذي يطالب بتبني سياسة اقتصاد السوق المنضبط بدلا من اقتصاد السوق المفتوح وتطبيق مبدأ الضريبة التصاعدية وفقا للنص الدستوري. وقال "تناولنا ايضا قضايا المعلمين وعمال المياومة وغيرها من القضايا اضافة الى الشان الخارجي واشرنا الى تقديرنا للرؤية الملكية السامية بخصوص القضية الفلسطينية بما فيها معالجة الوضع النهائي وحل الدولتين وقد لمسنا من الرئيس تفهما لكل ما قدمناه ووعد بدراسته بعناية". من جانبه ،قال امين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور ان اللقاء مع رئيس الوزراء سمير الرفاعي كان ايجابيا، معربا عن امله باستمرارية هذه اللقاءات وتعزيزها بما يخدم الوطن، ويصب في مصلحة ابنائه. واشار الى ان المجتمعين طالبوا بأن يكون هناك صوت للدائرة وآخر للوطن وان تشرف على الانتخابات هيئة مستقلة ويترك للحكومة الاشراف العام وليس المباشر وهذا من شأنه إعادة الثقة بالانتخابات المقبلة، متمنيا ان تذهب الاكثرية الى صناديق الاقتراع وان لا يقتصر ذلك على الناخبين الذين تربطهم مصالح بالمرشحين. واضاف ان اللقاء احتوى على احاديث مهمة تداولها امناء الاحزاب مع رئيس الوزراء، وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية والحريات السياسية والاعلامية، وامكانية ايجاد مناخ حقيقي للتنمية السياسية. واكد دبور ان المعارضة الحقيقية هي التي تعارض السلبيات من اجل وضع البدائل وليس للمعارضة بحد ذاتها، مبينا ان المعارضة الحقيقية هدفها الارتقاء بالحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والديموقراطية الحقة الى جانب مسؤوليتها عن البلد وامنه. بترا