زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر مطلعة ان قناة "الجزيرة" رفضت الطلب الرسمي الذي تقدمت به صحيفة "الأهرام" المصرية عن طريق محاميها للتصالح بشأن القضية التي رفعتها القناة ضد الصحيفة تتهمها فيها بسب وقذف عدد من قياداتها ومذيعاتها.
وكانت أربعة مذيعات من قناة الجزيرة قدمن في مايو/أيار الماضي استقالهن وهن اللبنانيات جمانة نمور ولينا زهر الدين، والتونسية نوفر عفلي، والسورية لونا الشبل. وتحدثت بعض التقارير عن تعرضهن لتحرش جنسي من قبل مسؤول في القناة القطرية.
ونقلت جريدة "العرب" القطرية عن مصادر وصفتها بالمطلعة "بعدما فشلت كل الحلول الودية في عقد لقاء بين الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام وأي من قيادات قناة "الجزيرة" طوال الشهر الماضي، كلف المسئولون الدكتور أحمد كمال أبوالمجد بطرح ملف التصالح، خاصة بعدما انتهى كل مستشاري الأهرام القانونيين إلى ضعف موقف الصحيفة .
ووجه الدكتور أبوالمجد خطابا بالتصالح إلى الدكتور محمد سليم العوا محامي قناة "الجزيرة" في دعوى التعويض ضد "الأهرام"، الا انه اخبره أنه محامي "الجزيرة" في هذه الدعوى فقط وليس مستشارها القانوني بشكل عام، وأن عليه أن يوجه خطاب التصالح إلى إدارة "الجزيرة"، وهو ما تم بالفعل في خلال شهر رمضان الماضي.
وقال "ان الدكتور ابو المجد عرض على الجزيرة من خلال خطاب رسمي استعداد الأهرام تقديم اعتذار في صفحة كاملة، ولكن بشكل يتم الاتفاق عليه بين الطرفين ليحفظ ماء وجه الأهرام محليا وعربيا ودوليا.
وشهدت الجلسة الأخيرة في جلسات المحاكمة للقضية العديد من المفاجآت، أولها عدم حضور أي مسئول كبير من الشئون القانونية بالأهرام، وحضر فقط محام لم يقدم أي مستندات تثبت ادعاءاتها.
وكانت المفاجأة الثانية تقديم الدكتور محمد سليم العوا محامي قناة "الجزيرة" حافظة مستندات شملت اعترافا من المذيعات المستقيلات بخط اليد لكل مذيعة على حدة بأنه لا صحة مطلقا لما نشر في "الأهرام" من تعرضهن لأي تحرشات جنسية في القناة أو في غير القناة.
وقالت "العرب" القطرية ان المفاجأة الثالثة شملت إقرارا موثقا رسميا من كل مذيعة من المذيعات بأنهن استقلن برغبتهن الشخصية ودون أي ضغوط من أي نوع، والمفاجأة الرابعة أن كل مذيعة تقر بأنها تضررت نفسيا وماديا واجتماعيا وأدبيا مما نشرته "الأهرام" عن التحرش الجنسي بهن دون أي وجه للحقيقة.
وقررت محكمة جنح مدينة نصر يوم الأحد الماضي تأجيل نظر دعوى التعويض التي أقامتها "الجزيرة" ضد مؤسسة الأهرام إلى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتقديم أوراق الدفاع.
وأوضحت المصادر القانونية أن نفس المستندات قدمتها قناة "الجزيرة" في دعوى التعويض التي أقامتها ضد الأهرام أمام المحاكم الإنجليزية والتي من المنتظر أن يصدر الحكم فيها قبل نهاية العام الحالي، حيث تطالب قناة "الجزيرة" الأهرام بتعويض مادي وأدبي.
ووفقا لصحيفة العرب، كانت الأهرام قد تناولت قضية استقالة مذيعات قناة "الجزيرة" بطريقة مسيئة، الأمر الذي أجمع خبراء وفقهاء قانون على أن الموضوع المنشور تنطبق عليه كافة أركان قضايا السب والقذف، لأنه كلام مرسل دون أية مستندات، تضمن ألفاظا بذيئة خادشة للحياء، زعمت أنها وردت على لسان بعض قيادات ومذيعات قناة الجزيرة.
وحاول حينها الصحفي عاطف حزين مشرف ملحق "ع الهواء" بصحيفة الأهرام الذي نشر الموضوع الذي أحدث الأزمة تبرير موقفه من خلال برنامج "مانشيت" على فضائية "أو تي في" المصرية الخاصة مدعيا أن ما نشره لا يتجاوز 10 بالمائة من الحقيقة.
محيط