زاد الاردن الاخباري -
أيمن حسونة -تمت إحالة الممثل الكوميدي الأمريكي جو ليباري للمحاكمة بتهمة التهديد بالإرهاب، بعدما كتب على موقعه على الفيس بوك عبارة مازحة هدد فيها بمهاجمة أحد المتاجر، وذلك في واقعة تضع دولا أوروبية تأخذ النكات التي تنشر على المواقع الاجتماعية الشهيرة على محمل الجد.
وتصدت صحيفة الجارديان البريطانية لهذا الملف في صفحة كاملة تحت عنوان "تهديد إرهابي أم نكتة بريئة"، أوردت فيه بعض الوقائع المماثلة التي اعتبرتها تثير النقاش حول الوضع القانوني للتعامل مع المزاح على هذه المواقع باعتباره أدلة إدانة.
وسرت الصحيفة واقعة اتهام الممثل الكوميدي ليباري بالإرهاب، وذكرت -يوم السبت 25 سبتمبر/أيلول 2010م- أن الممثل أصيب بخيبة الأمل بعد أن تعطل جهاز الآي فون الخاص به، ورفض مخزن أبل استبداله بجهاز صالح بعد أن عجز عن إصلاحه، فما كان منه إلا أن كتب على فيسبوك عبارة استقاها من فيلم كان يشاهده، وتتضمن نيته مهاجمة المتجر بسلاح أوتوماتيكي.
ولم يكن الممثل الكوميدي يعني ما يقول، إلا أنه ما كاد ينشر العبارة على فيس بوك حتى اقتحم منزله رجال شرطة مسلحين ويرتدون الملابس المدنية. وتم تقديم الممثل الكوميدي إلى المحاكمة، وتم تأجيل النظر في القضية، ولكن الصحيفة نقلت عن بعض المصادر القانونية أن المحكمة تتجه لإسقاط التهمة ضد ليباري.
وفي واقعة مماثلة ذكرت الجارديان أن محاسبا بريطانيا يدعى بول تشامبرز قال مازحا على موقع تويتر: "إنني سأفجر مطار روبن هود في السماء إذا لم تستأنف فيه حركة الطائرات لأستطيع الطيران لرؤية صديقتي". وكان مطار روبن هود بالقرب من دونكاستر قد أغلق بسبب الثلوج في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وخلال أسبوع كان تشامبرز رهن الاعتقال، وقد صودرت أجهزة الكمبيوتر الخاصة به، وكذلك هواتفه الخلوية.
أثناء محاكمة تشامبرز التي انتهت بالتأجيل، أثار الدفاع قضية استخدام نظام التواصل الاجتماعي "التويتر"، وإن كان هناك أساس قانوني لأخذ ما يدور من خلاله على سبيل المزاح على محمل الجد.
وحديث الدفاع فتح باب الجدل في بريطانيا، وهو كيفية التعامل مع التصريحات والكلمات وحتى النكات والمزاح على المواقع الاجتماعية الشهيرة، وكأنها أدلة أو قرائن إدانة ضد أصحابها.
mbc.net