زاد الاردن الاخباري -
محمد محيسن -نفذت فعاليات حزبية ونقابية في مجمع النقابات المهنية اليوم السبت اعتصاما وإضرابا عن الطعام تزامنا مع إضراب ينفذه أسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
المشاركون في الاعتصام أضرموا النار في العلم "الإسرائيلي" وطالبوا الحكومة الاهتمام بقضايا الأسرى والعمل على الافراج عنهم منتقدين ما سموه " تجاهل الحكومة لهم.
ممثل لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة نشأت احمد أهاب بجميع المؤسسات الوطنية والرسمية الاهتمام بالاسرى الاردنيين والعرب القابعين في سجون الاحتلال وناشد وزارة الخارجية الاردنية السعي للتخفيف معاناة الاسرى وظروف اعتقالهم والعمل على اخراجهم من المعتقلات مشيرا الى معاناتهم في سجون الاحتلال.
من جانبه انتقد رئيس لجنة الاسرى في الحركة الاسلامية المحامي علي ابو السكر "التخاذل الحكومي" تجاه الأسرى الأردنيين قائلا أنها "تخلت عن دورها في التواصل معهم.
واتهم ابو السكر الحكومة بالانجرار وراء رغبات حكام "اسرائيل" إذ رأى ان "الحكومات المتعاقبة تخلت عن دورها فباتت قضية الاسرى بالنسبة لها مجرد ملف تتوارثه"
واعتبر ابو السكر بقاء الاسرى الاردنيين والعرب في سجون "الكيان الصهيوني" اعتداء على سيادة الأردن والوطن العربي مطالبا الحكومة باتخاذ قرارات حاسمة من اجل الافراج عنهم.
ووجه ابو السكر التحية للأسير عبد الله البرغوثي صاحب أطول مدة محكومية على مستوى العالم.
بدوره وصف ممثل النقابات المهنية نقيب المهندسين عبد الله عبيدات دور الحكومة فيما يتعلق بقضية الاسرى بالمتخاذل وتابع "النقابات المهنية وجميع الاحزاب والقوى الوطنية حاولت منذ زمن ايصال صوتها الى الحكومات الا انها اعتادت ان تقابلنا بالرفض او الصمت او التطنيش".
واكد عبيدات ان قضية الاسرى الأردنيين هي قضية وطنية وإنسانية يجب على الحكومة ان تتعامل معها بجدية انطلاقا من دورها السيادي ومسؤوليتها تجاه المواطنين الاردنيين.
أما ممثل لجان المعلمين مصطفى الرواشدة فقال ان جميع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال اسير مطالبا بعمل اوسع تجاه قضايا الامة وتعزيز دور المقاومة وصمود الاهل في فلسطين.
واستنكر رئيس اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين ميسرة ملص في بيان تلاه خلال الاعتصام الممارسات الإسرائيلية تجاه الأسرى من تنكيل ومعاملة قاسية ومنع الزيات عنهم .
وجدد ملص مطالبة اللجنة لمؤسسات المجتمع المدني الأردنية بوضع قضية الأسرى الأردنيين على جدول أعمالها الدائم لتبقى هذه القضية حية في نفوس الأمة.
وتاليا نص البيان :
نقف اليوم لنشارك أهالي الأسرى اضرابهم عن الطعام، الذي يتزامن مع الإضراب التحذيري عن الطعام الذي ينفذه الأسرى في المعتقلات الصهيونية، وذلك نتيجة التنكيل والمعاملة القاسية من قبل الجلاد الصهيوني، ففي الآونة الأخيرة تم منع الزيارات عن معظم الأسرى، كما تكثفت اجراءات عزل الأسرى من خلال وضعهم في الزنازين الانفرادية وكذلك العمل على تفتيشهم بصورة عارية ومنع تقديم الدواء لهم وحجب بعض القنوات الإخبارية عنهم و نقلهم بين المعتقلات بصورة دورية و منع محاميهم من مقابلتهم والعديد من الممارسات التي تخالف القانون الدولي الانساني (اتفاقية جنيف الثالثة).
إن اللجنة الوطنية للأسرى وهي تدين وتستنكر الممارسات الصهيونية تجاه أسرانا الأردنيين البالغ عددهم 28 أسيراً لتطالب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان للضغط على الكيان الصهيوني لإلزامه بمعاملة الأسرى حسب الاتفاقيات الدولية كما تأمل من قوى المقاومة ومن جميع القوى الحية في العالم التحرك من أجل قضية الأسرى عامة والأسرى الأردنيين خاصة.
إن اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين وهي تستعد الآن لعقد مؤتمر وطني حول الأسرى الأردنيين خلال الشهر القادم وتشارك في الإعداد للملتقى الدولي العربي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي سيعقد في الجزائر خلال شهر كانون الثاني القادم تجدد مطالبتها لمؤسسات المجتمع المدني الأردنية بوضع قضية الأسرى الأردنيين على جدول أعمالها الدائم لتبقى هذه القضية حية في نفوس الأمة.
وتود اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين بهذه المناسبة أن تؤكد على موقفها السابق بمقاطعة التعامل مع الحكومة الأردنية بسبب العمل على زيادة عدد الأسرى من خلال تسليم مواطن أردني للكيان الصهيوني بدلاً من القيام بمسؤولياتها تجاه هذه القضية الوطنية الهامة وخاصة مع انقطاع الأمل بأن تقوم هذه الحكومة بأبسط اجراء وهو تأمين زيارة لأهالي الأسرى لأبنائهم في المعتقلات الصهيونية كانت قد وعدت ذويهم بها منذ ما يزيد عن العام.
وفي الختام تود اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين في المعتقلات الصهيونية أن توجه تحية إكبار واعزاز للأسرى الرابضين في المعتقلات الصهيونية كما تود أن تحيي أهاليهم الصابرين والمتحملين لكل الظروف النفسية والمادية السيئة، بسبب غياب أبنائهم وتعد اللجنة مجددا الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني بأن تبقى تحمل لواء هذه القضية حتى الإفراج عن آخر اسير بطل.
وحرق احد الاسرى المحررين العلم الاسرائيلي امام المشاركين في الاعتصام والذين قدر عددهم بالعشرات.
السبيل