الزرقاء مدينة مظلومه بالرغم من أن شعبها عظيم ومنتج ولا يستحق الا التقدير والاستثمار به في مسيرة النهضه فهي ملاصقه جغرافيا للعاصمه عمان الا انها تبعد عنها ما يزيد على خمسين عاما اقتصاديا وسياسيا وخدماتيا وصحيا وخصوصا في التمثيل والتعيين وصناعة القرار بسبب تقصير من الحكومات المتعاقبة اتجاه محافظة العسكر حماة الديار.
وهذا التراخي الرسمي في القيام بالواجبات الوظيفيه حيال أبناء هذه المدينة يعود لأسباب كثيرة يتحمل غالبية أبناء الزرقاء انفسهم جزءا مهما منها فهم يقاطعون الإنتخابات بالمجمل ولا يشاركون في العملية السياسية و الإنتخابية ويتركون المجال أمام التزوير والأقلية في رسم و تحديد ملامح من يمثل هذه المحافظة في مجلس النواب والذي يعتبر اللبنة الأساسية في التشريع والرقابة والمطالبة بالحقوق ولو ان الزرقاويون شاركوا بشكل جيد في اختيار شخصيات وطنية فاعلة لكانت محافظة الزرقاء افضل مما هي علية الان بكثير و حاضرة دوما على مكاتب المسؤولين وصانعي القرار ولما تجرأت أية حكومة مهما بلغت قوتها على التعدي و تهميش وتجاهل حقوق ابناء الزرقاء في التعيينات وغيرها.
ولوجدنا وزراء وسفراء واعيان وأمناء عامون وقادة عسكريون وامنيون ومستثمرون يقيمون وينامون في هذه المدينة المظلومة لذلك انا أرى ان هذه المحافظة الشامخة بأبنائها تقف الان على مفترق طرق فاما ان تختار اللحاق السريع بالعاصمة عمان او ان تبقى كما هي تروج وتتراجع للوراء وعليه فإنني ارجو وادعو واتمنى من جميع ابناء هذه المحافظة الأبية وخصوصا الشباب والشابات والكبار والمعلمين والمعلمات والموظفين والموظفات والمتقاعدين من العسكريين والمدنيين وكل من يستنشق هواء الزرقاء ان يفزعوا ويتفاعلوا مع هذا الاستحقاق الوطني بطريقه ايجابية تمنحهم بعضا من حقوقهم التي ضاعت وانتهكت في الأعوام السابقة بسبب غيابهم عن الصناديق والذي انتج ضعف في التمثيل صنع هذه الحاله المرضيه فهنالك اكبر نسبة من مواطني الفئه الرابعة تعيش في الزرقاء في قصبتها ومخيماتها وفي رصيفتها و ظليلها و ازرقها وهاشميتها وفي جناعتها وبيرينها وباقي احياؤها يعانون من الفقر والبطاله وضنك العيش والتهميش وغياب العدالة فالطفل الذي يبكي يجبر أمه على الاعتناء به وتوفير الغذاء والدواء له والبحث عن أسباب بكائه.
اما ذلك الطفل الصامت فلا يجني اي مكتسبات ولا يجد من يهتم به ويرعاه لا بل تنتهك حقوقة حتى من والدته اقرب الناس له وهاهي الفرصة متاحه امامكم أيها الزرقاويون العظماء فاغتنموها واحسنوا اختيار من يمثلكم وينقل همومكم ويطالب لكم بحقوقكم المشروعه ويؤمن لكم العداله التي كفلها الدستور لكم فعلا لا قولا فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ونحن في الزرقاء ما زلنا نلدغ حتى هذا التاريخ داعيا العلي القدير ان يلهم ابناء الزرقاء اغلاق هذا الجحر بالاقبال الوطني الفاعل وحسن إختيار من يمثلنا وأن لا ننجرف خلف المال السياسي الفاسد الذي افسد شؤوننا و اضاع حقوقنا وشوه مستقبل أبنائنا وباعد المسافات الاقتصاديه والمعيشيه بيننا وبين جيراننا في عبدون ودير غبار انه نعم المولى ونعم النصير ..
وكل عام وانتم والأردنيون وقائدنا والامة العربيه والاسلاميه بألف خير بقدوم شهر الصيام والبركات..